ما يحتاج المريض معرفته عن ورم الحبل الشوكي
نظرة عامة
هل ورم النخاع الشوكي خطير؟ في الواقع إن أورام الحبل الشوكي هي أورام غير طبيعية تنمو داخل القناة العصبية وتضغط على الحبل الشوكي. قد يعاني المرضى من تغيرات حسية تدريجية مثل التنميل أو الوخز، وصعوبة المشي، والضعف، وضعف القدرة على التنسيق في الذراعين أو الساقين أو في كل الأطراف، والألم.
تشمل خيارات العلاج من سرطان الحبل الشوكي: الجراحة، أو الإشعاع، أو الملاحظة بدون جراحة في حالات معينة. اعتماداً على نوع الورم وشدة الأعراض قبل العلاج، تختلف توقعات الشفاء لكل مريض. وفقد أدى التقدم في التكنولوجيا والتقنيات الجراحية إلى تحسن كبير في مُعدّل بقاء المريض ونتائج العلاج. سنتناول كل ما يخص سرطان الحبل الشوكي في هذا المقال وسنعرف هل ورم النخاع الشوكي خطير؟ وما هي خيارات العلاج بالتفصيل
ما هو ورم الحبل الشوكي؟
أورام الحبل الشوكي هي أورام غير طبيعية تتطور داخل القناة العصبية. يمكن تصنيفها على أنها أورام تنشأ من داخل الحبل الشوكي (داخل النخاع)، أو تنمو من الخلايا المحيطة بالحبل الشوكي (خارج النخاع). يمكن تقسيم الأورام خارج النخاع بشكل إضافي إلى أورام تقع داخل أو خارج الغطاء الغشائي للحبل الشوكي (الأم الجافية).
أورام الحبل الشوكي داخل النخاع تمثل 8٪ إلى 10٪ من جميع أورام الحبل الشوكي الأولية. معظمهم من الأورام الدبقية (الورم البطاني العصبي، الورم النجمي) التي تنشأ من الخلايا التي تحيط وتدعم الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي. نسبة صغيرة منهم من النوع الفرعي: ورم أرومي وعائي (Hemangioblastoma).
- الورم البطاني العصبي (Ependymoma) (30٪ - 40٪) - كتلة مُحدّدة جيدًا وبطيئة النمو تحدث عادةً في البالغين في العقد الثالث أو الرابع من العمر وتكون أكثر شيوعًا عند الرجال بمقدار مرتين مقارنةً بالنساء. يمكن للمرضى أن يصابوا بتغيرات حسية، وفقدان التنسيق، والضعف، والألم.
- الورم النجمي (30٪ - 35٪) (Astrocytoma) - كتلة غير مُحدّدة جيدًا ومتغلغلة في الأنسجة المحيطة، تحدث عادةً في البالغين في العقد الثالث أو الرابع من حياتهم. يكون الورم أكثر خبثاً في المرضى البالغين ويمكن أن ينمو وينتشر بسرعة ("أورام عالية الدرجة") مقارنةً بالأطفال. الأعراض تشبه تلك التي تسببها الأورام البطانية العصبية. ومع ذلك، فإن الضعف هو العرض السائد عند الأطفال.
- ورم أرومي وعائي (2٪ -15٪) (Hemangioblastoma) - كتلة صغيرة غنية بالأوعية الدموية، تحدث عادةً في البالغين في العقد الثالث أو الرابع من العمر. أكثر شيوعاً في الرجال. قد يعاني المرضى من أعراض مشابهة لتلك التي تسببها أورام الحبل الشوكي الأخرى، مثل الاضطرابات الحسية (التنميل)، والألم، وضعف العضلات.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
أورام الحبل الشوكي خارج النخاع تمثل 42٪ إلى 67٪ من جميع أورام الحبل الشوكي الأولية. معظمهم (85٪) يقعون داخل الأم الجافية. معظمهم من الأورام السحائية، أو أورام غلاف الأعصاب، أو الأورام البطانية.
- الورم السحائي (25٪ - 46٪) (Meningioma) - كتلة مُحدّدة جيدًا وبطيئة النمو، تحدث عادةً في المرضى المسنين في العقد السابع من العمر (75٪)، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عامًا. أكثر شيوعًا في الإناث. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا آلام الظهر، والتغيرات الحسية، والضعف، ومشاكل المشي.
- أورام غمد العصب (34٪) (Nerve Sheath Tumors) - تتضمن هذه المجموعة من الأورام الأورام الشفانية (92٪)، والأورام الليفية العصبية، والأورام الخبيثة لغطاء الأعصاب الطرفية. عادة ما تحدث الأورام الشفانية بطريقة عشوائية، بينما تحدث الأورام الليفية العصبية في المرضى الذين يعانون من متلازمة الورم العصبي الليفي من النوع 1. الألم هو العرض السائد، ولكن يمكن أيضاً حدوث ضعف، ووخز، ومشاكل في المشي، وخلل في التحكم في المثانة.
- الورم البطاني العصبي (6٪ - 7٪) (Ependymoma) - ورم نادر وبطيء النمو يحدث في مناطق أسفل الظهر من القناة العصبية. تنشأ مثل هذه الأورام من الخلايا البطانية التي تبطّن القناة العصبية، وتحدث عادةً في المرضى في العقد الرابع من حياتهم. آلام الظهر هي الأعراض الرئيسية. وغالبًا ما يصاحب ذلك ضعف، واضطرابات حسية، واختلال وظيفي في المثانة.
ما هي الأعراض؟
يعاني معظم مرضى سرطان الحبل الشوكي من تغيرات حسية بطيئة وتدريجية (وخز أو تنميل)، وفقدان التنسيق، وصعوبة المشي، والضعف، والألم بأشكال مختلفة اعتمادًا على مكان الورم ونوعه.
ما هي الأسباب؟
سبب أورام الحبل الشوكي غير معروف حاليًا. بعض الاضطرابات الموروثة مثل الورم العصبي الليفي 1، والورم الليفي العصبي 2، ومرض فون هيبل لينداو، يجعل المريض أكثر عُرضة لتطور أورام حميدة في الجهاز العصبي المركزي.
ما مدى شيوعها؟
أورام الحبل الشوكي نادرة وتمثل 2٪ إلى 4٪ من جميع أورام الجهاز العصبي المركزي. بعضها أكثر شيوعًا عند الذكور (على سبيل المثال: الورم الأرومي الوعائي)، في حين أن البعض الآخر أكثر شيوعًا عند الإناث (على سبيل المثال: الورم السحائي). تؤثر معظم الأنواع الفرعية على البالغين في العقد الثالث أو الرابع من العمر.
كيف يتم تشخيصها؟
يتم تشخيص أورام الحبل الشوكي عادةً عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد إذا كان هناك مسافة بين الورم والحبل الشوكي، وكذلك تحديد التكَيّس أوالنزيف المصاحبين. يمكن الحصول على صور الأشعة السينية للعمود الفقري للتحقق من الهيكل التشريحي للعظام، ومحاذاة العمود الفقري، واستقرار العمود الفقري.
ما هي خيارات علاج سرطان الحبل الشوكي؟
تُعالج أورام الحبل الشوكي بالجراحة، والعلاج الإشعاعي في المقام الأول. إذا تم العثور على الورم بالصدفة والورم لا يسبب أعراضًا، فإن أفضل مسار للعلاج يختلف باختلاف طبيعة الورم وعمر المريض، وصحته، وتفضيله.
ملاحظة بدون جراحة
يمكن الاكتفاء بالملاحظة بدون تدخل جراحي أو إشعاع للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض والذين قد تم تشخيصهم بالصدفة. يمكن متابعة الأورام البطيئة النمو مثل الأورام السحائية والأورام الشفانية بالتصوير المنتظم، خاصة عند المرضى الأكبر سنًا. ومع ذلك، يجب أن يكون الخيار العلاجي مفصّلاً لكل مريض على حسب حالتهم الخاصة.
الجراحة
عادة ما نلجأ إلى الجراحة إذا تسبب الورم في ظهور أعراض. الهدف هو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون الإضرار بالحبل الشوكي. عادةً لا يتم علاج الأورام التي انتشرت على نطاق واسع في أنسجة الحبل الشوكي القريبة عن طريق الجراحة. ولكن غالبًا ما يتم إجراء الجراحة في البداية لتقليل كمية الورم (تخفيف ضغط الورم على الحبل الشوكي) ثم استخدام الإشعاع أو العلاج الكيميائي لاحقًا. بعد الجراحة، تتم مراقبة المريض في وحدة العناية المركزة في الليلة الأولى بعد العملية. اعتمادًا على مدى تعقيد الجراحة، قد يبقى المرضى في المستشفى لبضعة أيام أو أكثر.
يتضمن النهج الجراحي وضع المريض على بطنه وعمل شق بالجلد على طول خط العمود الفقري حيث يوجد الورم. يقوم الجراح بإزالة الأجزاء الخلفية من العمود الفقري العظمي، ويفتح الطبقات التي تغطي الحبل الشوكي، ويقوم بعمل قطع موازٍ لألياف الحبل الشوكي (إذا لزم الأمر)، ويزيل الورم بعناية شديدة.
اعتمادًا على نوع الورم، وعدد الأوعية الدموية المصاحبة، ومدى انتشار الورم إلى الأنسجة القريبة، يمكن أن تحدث مضاعفات أثناء إزالة الورم، بما في ذلك تفاقم الأعراض الحسية والحركية، وتسرب السائل النخاعي، والعدوى .
لمزيد من المعلومات حول الجوانب الفنية للجراحة والخبرة الواسعة للدكتور كوهينجادول، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بـورم الحبل الشوكي في أطلس جراحة المخ والأعصاب.
الإشعاع
يعد الإشعاع خيارًا آخر لعلاج أورام الحبل الشوكي ويمكن استخدامه مع الجراحة عندما لا يمكن إزالة الورم بالكامل. هناك طرق متعددة لتقديم هذا العلاج. يعد الإشعاع الجراحي (Radiosurgery)، والعلاج الإشعاعي المُجزّأ (Fractionated Radiotherapy)، والمعالجة الكثبية (Brachytherapy) من بين الخيارات الأكثر شيوعًا.
أثناء الإشعاع الجراحي، يتم توجيه مئات الحزم الإشعاعية الصغيرة المُركّزة إلى الورم باستخدام جهاز الإشعاع الجراحي. تستغرق العملية من 30 إلى 50 دقيقة.
المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي المُجزّأ يتلقون جرعات أصغر من الإشعاع على مدى عدة زيارات. تستغرق كل زيارة من 5 إلى 15 دقيقة فقط، ويمكن للمريض ممارسة عمله المعتاد قبل الزيارة وبعدها.
تقدم المعالجة الكثبية الإشعاع عن طريق وضع مصدر إشعاع بالقرب من الورم مباشرة، والذي يمكن إجراؤه أثناء الجراحة أو بعد الجراحة من خلال الجلد. عادة ما يتم التفكير في هذا الخيار بعد استنفاد الخيارات الأخرى.
من المهم ملاحظة أن العلاج الإشعاعي لا يزيل الورم بالكامل. يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى تقلص الورم. الهدف الرئيسي من الإشعاع هو منع الورم من النمو. نتيجة لذلك، يجب على المريض العودة لإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي سنوياً للتحقق من أي نمو جديد.
تعتمد المضاعفات المحتملة للعلاج الإشعاعي على جزء العمود الفقري الذي يتم علاجه وتشمل احمرار الجلد في موقع تطبيق الإشعاع والتهاب الحلق. تُعد إصابة الحبل الشوكي الناتجة عن الإشعاع من المضاعفات المحتملة الأخرى للعلاج الإشعاعي الذي ينتج عنه ضعف وتغيرات حسية، وخذلان، و/أو ألم. هذه المضاعفات نادرة جدًا ولكنها قد تحدث من شهور إلى سنوات بعد العلاج.
ما هي توقعات التعافي؟
تعتمد نتيجة العلاج بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ورم في الحبل الشوكي على نوع الورم، ومدى تغلغل الورم في أنسجة الحبل الشوكي، ومدى انتشاره إلى الأنسجة الأخرى المحيطة، وشدة الأعراض قبل العلاج. أدى التقدم في التكنولوجيا والتقنيات الجراحية إلى تحسين سلامة وفعالية علاجات أورام الحبل الشوكي. يجب على المرضى مناقشة ما يمكن توقعه بعد العلاج مع طبيبهم.
موارد
قائمة المصطلحات
السائل النخاعي - سائل شفّاف يحيط بالمخ والحبل الشوكي
الأم الجافية - الطبقة الخارجية من السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي
سحايا المخ - غطاء غشائي خارجي للدماغ والحبل الشوكي
مساهم: جينا واتانابي، بكالوريوس العلوم
References
- Chamberlain MC, Tredway TL. Adult primary intradural spinal cord tumors: a review. Curr Neurol Neurosci Rep 2011;11:320–328. doi.org/10.1007/s11910-011-0190-2
- Samartzis D, Gillis CC, Shih P, O’Toole JE, Fessler RG. Intramedullary spinal cord tumors: part I—epidemiology, pathophysiology, and diagnosis. Global Spine J 2015;5:425–435. doi.org/10.1055/s-0035-1549029
- Sandalcioglu IE, Gasser T, Asgari S, et al. Functional outcome after surgical treatment of intramedullary spinal cord tumors: experience with 78 patients. Spinal Cord 2005;43:34–41. doi.org/10.1038/sj.sc.3101668
- Tobin MK, Geraghty JR, Engelhard HH, et al. Intramedullary spinal cord tumors: a review of current and future treatment strategies. Neurosurg Focus 2015;39:E14. doi.org/10.3171/2015.5.FOCUS15158