ما هي جراحة المخ والأعصاب؟
أحد أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا حول جراحة المخ والأعصاب هو أنها تهتم فقط بعلاج أورام المخ وأن فترة تعافيها تكون دائمًا طويلة ومليئة بالتحديات.
ولكن الحقيقة هي أن جراحة المخ والأعصاب هي مجال متنوع يعالج حالات مختلفة ويشمل مجموعة من الإجراءات. ومع التقدم في التكنولوجيا والتقنيات الجراحية، فإن المجال يستمر أيضًا في التطور والنمو يومًا بعد يوم، مما يوفر للمرضى خيارات تَدخّل جراحي بسيط وأوقات تعافي أقصر.
إذا تمت التوصية بأن تقوم بإجراء جراحة المخ والأعصاب أو كنت تريد معرفة المزيد عن خيار العلاج، فهذه المقالة مُخصصة لك. في الأقسام التالية، نُحدّد ما هي جراحة المخ والأعصاب، ونستكشف الحالات الشائعة التي يمكن علاجها، ونُقدم النصائح حول المُضي قدمًا في رعاية جراحة المخ والأعصاب.
ما هي جراحة المخ والأعصاب؟
غالبًا ما يُشار إلى جراحة المخ والأعصاب باسم جراحة الدماغ، لكن هذا لا يعني أن المجال يُركّز على علاج اضطرابات الدماغ فقط. وبدلًا من ذلك، فيشمل المجال جراحة الجهاز العصبي ويتعلق بكل من الدماغ والحبل الشوكي. وينطوي على تشخيص وعلاج إصابات أو أمراض الدماغ، والحبل الشوكي، والعمود الفقري، والأعصاب الطرفية في جميع أنحاء الجسم.
وعلى هذا النحو، فإن الأطباء المتخصصين في جراحة المخ والأعصاب ليسوا مجرد جراحي دماغ. فقد تم تدريبهم أيضًا على علاج حالات مختلفة، مثل آلام الظهر والرقبة المزمنة، والجنف، وإصابات الرقبة المرتبطة بالرياضة.
ما نوع التدريب الذي يحصل عليه جراحو المخ والأعصاب؟
تعد جراحة المخ والأعصاب مجالًا متخصصًا للغاية، لذا يجب أن يخضع جراحو المخ والأعصاب لتدريب مُكثّف ليصبحوا خبراء في المجال.
بعد الانتهاء من كلية الطب، يكمل جراحو المخ والأعصاب برنامج النيابة (أيضًا تُسمى الإقامة) لمدة سبع سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية. خلال هذا الوقت، يكتسبون خبرة عملية في تشخيص وعلاج الحالات العصبية المختلفة، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية المُعقّدة. ثم يختار بعض جراحي المخ والأعصاب الحصول على المزيد من التدريب المُتخصص في مجال مُعين من جراحة الأعصاب، مثل جراحة المخ والأعصاب في الأطفال أو الأورام في الجهاز العصبي المركزي.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
ما هي أنواع العمليات الجراحية التي يقوم بها جراحو المخ والأعصاب؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن وظيفة جراح المخ والأعصاب لا تقتصر على علاج إصابات واضطرابات الدماغ. تشمل المجالات المختلفة من جراحة المخ والأعصاب والعمليات الجراحية المختلفة التي يمكن لجراحي المخ والأعصاب إجراؤها لعلاج الحالات المتعلقة بالجهاز العصبي ما يلي:
- جراحة المخ والأعصاب العامة: يتضمن هذا التخصص الفرعي علاج مجموعة واسعة من الاضطرابات العصبية، بما في ذلك أورام الدماغ والعمود الفقري، والإصابات الرضحية، وأمراض الأوعية الدموية، والتشوهات الخلقية.
- جراحة الأعصاب الوعائية الدموية: يستخدم جراحو الأعصاب الوعائية تقنيات مفتوحة وأخرى قليلة التدخّل لعلاج الحالات المُعقدة، مثل السكتات الدماغية، تمدد الأوعية الدموية، التشوهات الشريانية الوريدية، وأنواع معينة من أورام المخ.
- جراحة الأورام في الجهاز العصبي المركزي: جراحو الأعصاب الذين أكملوا الزمالة في جراحة الأورام في الجهاز العصبي المركزي يتخصصون في العلاج الجراحي للأورام الدبقية، والأورام السحائية، وأورام الأعصاب السمعية، وغيرها من الأورام التي تصيب الجهاز العصبي.
- جراحة الأعصاب في العمود الفقري: يتضمن هذا المجال إجراء عمليات جراحية على العمود الفقري العظمي والحبل الشوكي لتصحيح حالات العمود الفقري التنكسية، وإزالة أورام الحبل الشوكي، وعلاج التهابات العمود الفقري، وإصلاح تشوهات العمود الفقري الخلقية.
- جراحة المخ والأعصاب الوظيفية: يعالج الأطباء المتخصصون في جراحة المخ والأعصاب الوظيفية الاضطرابات المرتبطة بالحركة التي تُعطّل الوظيفة اليومية للشخص. يفعلون ذلك من خلال علاجات أقل تدخلاً، مثل التحفيز العميق للدماغ والأعصاب.
- جراحة المخ والأعصاب في الأطفال: يتخصص هؤلاء الجراحون في علاج مشاكل الجهاز العصبي، وتشوهات الرأس والعمود الفقري عند الأطفال.
- جراحة الأعصاب الطرفية: يعالج هذا التخصص الفرعي اضطرابات الأعصاب الطرفية مثل إصابات الأعصاب الحادة لاستعادة الوظيفة وتقليل الألم من خلال العلاج الجراحي وإعادة التأهيل.
إلى جانب هذه الفروع من جراحة المخ والأعصاب، فمن المفيد أيضًا أن نفهم الإجراءات الجراحية الشائعة التي يمكن استخدامها عند علاج مشاكل الجهاز العصبي، والتي تشمل:
- حج القحف: هذا إجراء لجراحة المخ والأعصاب حيث تتم إزالة/ فتح جزء من الجمجمة مؤقتًا لإجراء عملية جراحية، كما هو الحال عند علاج الأورام الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية، والنزيف الدماغي.
- تحويلة البطين البريتوني (صمام المخ).: تحويلة البطين البريتوني عبارة عن أنبوب بلاستيكي صغير يتم إدخاله في الدماغ لتصريف السائل النخاعي الزائد من الدماغ إلى البطن واستعادة تدفقه الطبيعي.
- جراحة العمود الفقري طفيفة التوغل: على عكس العمليات الجراحية المفتوحة التي تستخدم شقوقًا طويلة، تتضمن جراحات العمود الفقري طفيفة التوغل عمل شقوق أصغر واستخدام أجهزة مثل الأنابيب، والمجهر الجراحي، والروبوت، والمنظار الجراحي لإجراء العملية الجراحية. على هذا النحو، فإنه يجلب فوائد مثل تقليل الألم بعد الجراحة، وتقليل تلف العضلات والأنسجة الرخوة، وتسريع فترة التعافي بعد الجراحة.
متى نحتاج جراحة المخ والأعصاب؟
تعالج جراحة المخ والأعصاب المشاكل المتعلقة بالجهاز العصبي وتتعامل مع الحالات التي تؤثر على وظيفة الدماغ والحبل الشوكي.
علاج العمود الفقري (الأورام وعرق النسا)
يمكن إزالة النمو غير الطبيعي في العمود الفقري أو حوله عن طريق جراحة المخ والأعصاب. يمكن أيضًا معالجة المشكلات المتعلقة بالأعصاب مثل عرق النسا (الانزلاق الغضروفي) من خلال خيارات طفيفة التوغّل تؤدي إلى تخفيف الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب القطنية.
علاج أورام الدماغ
أورام الدماغ النقيلية هي أورام دماغية عدوانية تبدأ في جزء آخر من الجسم وتنتشر إلى الدماغ. يمكن معالجة هذه الحالة بخيارات علاج مختلفة، بما في ذلك العلاج الكيميائي، والإشعاع الجراحي، والجراحة.
أما الأورام السحائية فهي أورام المخ التي تنشأ من الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، وتُسمى السحايا. معظم الأورام السحائية حميدة.
علاج إصابات الدماغ
يمكن أيضًا استخدام جراحة المخ والأعصاب لعلاج إصابات الدماغ الرضحية. لإزالة جلطات الدم (الكدمات أو النزيف) في الدماغ، وإصلاح كسور الجمجمة، وتخفيف الضغط داخل الجمجمة لتقليل المشاكل الجسدية والعاطفية والمعرفية التي يمكن أن تنشأ من إصابات الدماغ الرضحية.
الحالات الأخرى التي يمكن علاجها عن طريق جراحة المخ والأعصاب:
- السكتة الدماغية
- النوبات والصرع
- إصابات الرأس والرقبة والعمود الفقري
- اضطرابات العمود الفقري العنقي
- كسور العمود الفقري
- ضيق القناة الشوكية القَطنية
- الانزلاق الغضروفي
المُضي قُدُمًا في جراحة المخ والأعصاب
إذا كانت لديك حالة عصبية قد تستفيد من التدخل الجراحي، فسيقوم طبيب الأسرة الخاص بك بإحالتك إلى جراح مخ وأعصاب. سيطلب الجراح إجراء اختبارات وفحوصات لتشخيص حالتك وتحديد أفضل خيار علاجي لك. يمكن أن يكون هذا علاجًا غير جراحي، أو جراحي، أو مزيجًا من الاثنين معًا.
أيضًا، اعلم أنه يمكنك البحث عن رأي ثان. إن اتخاذ قرار بالمضي قدمًا في جراحة المخ والأعصاب هو قرار مهم ومصيري في رحلتك العلاجية، لذا فإن طلب رأي ثانٍ أو حتى ثالث من الجراحين الآخرين أمر لا يُقَدّر بِثمن. ستتيح لك هذه الأراء الأخرى مقارنة خيارات العلاج الخاصة بك، والعثور على الخيار الذي يناسبك بشكل أفضل ويكون مثالي لأهداف الرعاية الصحية الخاصة بك.
اتّخِذ قرارات صحية أفضل واكتَسِب الثقة في اختياراتك
عند اتخاذ قرارات مهمة بخصوص رعايتك، خذ زمام المبادرة لإجراء بحثك وقراءة ما هي جراحة المخ والأعصاب. وتَذَكَّر أن طلب الآراء من أطباء متعددين لا يزال هو الخيار الأفضل للوصول إلى خطة علاجية تناسبك. هؤلاء الجراحون سيكونون بمثابة مصادر موثوقة للمعلومات التي يمكن أن توجِّهك نحو خطة العلاج الأنسب لاحتياجاتك الطبية.
اسمح لفريقنا ذو الخبرة بقيادة جراح المخ والأعصاب الدكتور كوهينجادول بمساعدتك في المُضِي قُدُمًا في خطة العلاج الخاصة بك بثقة واطمئنان. املأ هذا النموذج لطلب رأي ثاني اليوم.