الحق في الحصول على رأي ثان
تُعَد الثقة بين المريض وفريق الرعاية الصحية الخاص به من العوامل المهمة لصحة المريض، وجودة حياته، وكذلك شفائه. وتُعَد العلاقة بين المريض والطبيب حَجَر الأساس الذي طالما وُجِد عبر الثقافات والأجيال منذ مئات السنين.
تعتمد هذه العلاقة على الثقة المُتبادَلة والفَهم لحقوق ومسؤوليات كل من المرضى والأطباء. وعلى هذا النحو، فإننا نستكشف جوانب هذه العلاقة في هذه المقالة ونُناقش حق المريض في الحصول على رأي ثانٍ في سياق رحلة الرعاية الطبية الخاصة به.
ما هي حقوق ومسؤوليات المرضى؟
للمرضى والأطباء حقوق ومسؤوليات في سياق الرعاية الصحية. وفقًا للرأي رقم 1.1.3 الصادر عن الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) لأخلاقيات مهنة الطب، فإن بعض حقوق المرضى تشمل:
- المُجاملة، والاحترام، والحفاظ على الكرامة، والاهتمام، والاستجابة في الوقت المناسب لاحتياجاتهم.
- تَلَقّي المعلومات من أطبائهم، وإتاحة الفرصة لمناقشة فوائد، ومخاطر، وتكاليف بدائل العلاج المناسبة، بما في ذلك مخاطر، وفوائد، وتكاليف التخلي عن العلاج. يجب أن يكون المرضى قادرين على توقع أن يقدم أطبائهم إرشادات حول ما يعتبرونه الخطة العلاجية الأمثل للمريض بناءً على الحُكم المِهَني المَوضوعي للطبيب.
- إمكانية طرح الأسئلة حول حالتهم الصحية أو العلاج الموصى به عندما لا يفهمون تمامًا ما تم وصفه، والحصول على الإجابة على أسئلتهم.
- اتخاذ قرارات بشأن الرعاية التي يوصي بها الطبيب واحترام تلك القرارات. يجب على المريض الذي يتمتع بالقدرة على اتخاذ القرار بقبول أو رفض أي تَدَخُّل طبي موصى به.
- أن يحترم الطبيب والموظفين الآخرين خصوصية المريض وسِرِّيَّته.
- الحصول على نسخ أو ملخصات لسِجِلَّاتهم الطبية.
- الحصول على رأي ثان.
- أن يتم إعلامهم بأي تضارب في المصالح قد يكون لدى طبيبهم فيما يتعلق برعايتهم.
- لاستمرارية الرعاية، يجب أن يكون المرضى قادرين على توقع أن يتعاون طبيبهم في تنسيق الرعاية الطبية المحددة مع أخصائيي الرعاية الصحية الآخرين. وأن الطبيب لن يتوقف عن علاجهم إذا كان ما زال هناك حاجة إلى علاج إضافي دون إعطائهم إشعارًا كافيًا ومساعدة معقولة في اتخاذ ترتيبات بديلة للرعاية الطبية.
علاوة على ذلك، تشمل مسؤوليات المرضى الصدق، والصراحة مع طبيبهم بشأن حالتهم، وامتِثالهم للعلاج، والإجابة على الأسئلة ذات الصلة برعايتهم.
من بين مسؤوليات الأطباء تجاه المرضى الاستقلالية، والإحسان، والعدالة، وعدم الإيذاء. تعني هذه المبادئ ما يلي:
- الاستقلال: احترام حق المريض في اتخاذ القرارات الطبية النهائية لنفسه بعد أن يتم عرض الخيارات والبدائل عليه، وتثقيفه بما تعنيه تلك القرارات (على افتراض أن كفاءة المريض الذهنية وقدرته على اتخاذ القرارات سليمة)
- الإحسان: التصرف دائمًا بما يحقق مصلحة المريض
- العدالة: التوزيع العادل والمُنصِف للموارد الصحية
- عدم الضرر: التزام الطبيب بعدم إلحاق الضرر بالمريض
ما هو الرأي الثاني؟
الرأي الثاني هو ببساطة عندما يقوم طبيب آخر بإبداء رأيه بشأن أي استنتاج طبي، مثل التشخيص أو كيفية علاج حالة مُعَيَّنة، بعد أن تتلقى رأيًا من طبيبك الأوَّلي. قد تؤدي الآراء الثانية إلى نفس النتيجة أو استنتاجات مُختلفة اعتمادًا على الفروقات الدقيقة في الحالة السريرية.
من المهم أن نلاحظ أن الطب غالبًا ما يكون فنًا بقدر ما هو عِلم، وقد يكون للأطباء آراء مختلفة بناءً على خبرتهم المِهَنية وتفسيرهم للموقف المطروح. وبدلاً من ذلك، من الممكن أيضًا أن يُعرَض عليك رأيان طِبِّيَّان مُختلفان، ولكنهما مَعقولان تمامًا.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
متى يجب على المريض أن يبحث عن رأي ثان؟
قد يكون هناك ما يبرر الآراء الثانية في الحالات الإكلينيكية التي تتطلب قرارات علاجية مُرتبطة ببعض المخاطر على المريض وحيث يوجد بعض الجدل حول مسار العلاج. ولكن يجب على المرضى طلب رأي ثانٍ في أي وقت عندما يشعرون أن الحصول على مزيد من المعلومات من طبيب آخر سيكون مُفيدًا. قد تشمل أسباب البحث عن رأي ثانٍ ما يلي:
- لِتأكيد التشخيص، خاصةً إذا كان العلاج الموصى به لا يبدو أنه يَحِل الأعراض
- لِفَهم حالتك بشكل أفضل وسَماع وُجهات نظر مُختلفة
- للتعرف على خيارات العلاج الأخرى قبل الالتزام بأحدها
- للعثور على فريق رعاية صحية يمكنه تقديم توصيات تتوافق مع أهدافك الصحية
- لتكتسب ثقة إضافية في قرارك النهائي
يتمتع الأطباء والجراحون بخلفِيَّات وخبرات تدريبية مُتنوعة يمكن أن تقدم رؤى قيمة. يمكن استشارة المتخصصين الفرعيين من ذوي الخبرة الذين حصلوا على الزمالة في تخصص دقيق لعلاج أنواع مُعَيَّنة من الاضطرابات. حتى لو كان الرأي الثاني مطابقًا للرأي الأول، فقد يكون من المُطَمئِن معرفة أنك استَكْشَفت وُجهات نظر مُختلفة.
هل يشعر الأطباء بالاستياء من طلب المرضى الحصول على رأي ثانٍ؟
لا ينبغي للأطباء أن يستاؤوا إذا قرر المريض المُضي قُدُمًا في طلب رأي ثان. من المهم للأطباء والمرضى أن يتواصلوا بصراحة وصدق مع بعضهم البعض. يرغب العديد من المرضى في التأكد من أن التشخيص أو الخطة العلاجية المُحَدَّدة لهم هي بالفعل أفضل طريقة لمواجهة المرض، خاصة إذا كانت التوصيات تحمل بعض المخاطر أو إذا كانت الأعراض لا تزال موجودة. ونظرًا لأن الهدف الرئيسي للرعاية الصحية هو تعزيز صحة وجَودة حياة المريض، فيجب دعم طلب الحصول على رأي ثانٍ.
هل يُغَطّي التأمين الآراء الثانية؟
على الرغم من أن كل شركة تأمين لديها سياساتها الخاصة، إلا أن برنامج التأمين الصحي الفيدرالي الأمريكي المُخَصَّص لكبار السن (Medicare) وشركات التأمين الخاصة المُختلفة تُقَدِّم عادةً تغطية للآراء الثانية في ظل ظروف مُعَيَّنة. كما هو الحال دائمًا، استَشِر شركة التأمين الخاصة بك لمعرفة المزيد حول شروط تغطية التأمين الصحي الخاصة بك وكيفية تطبيقها في إطار رعايتك الصحية.
النقاط الهامة
- يقع على عاتق الأطباء واجب تزويد المريض بالرعاية التي تحافظ على الاستقلالية، والإحسان، والعدالة، وعدم الإضرار.
- الآراء الثانية هي ضمن حقوق المريض وتكون مفيدة في الحالات الإكلينيكية غير الواضحة أو عندما لا تتوافق التوصيات الأوَّلية مع أهداف الرعاية الصحية للمريض.
- غالبًا ما يتم تغطية الآراء الثانية من قبل مقدمي خدمات التأمين مثل برنامج التأمين الصحي الفيدرالي الأمريكي المُخَصَّص لكبار السن (Medicare) أو التأمين الخاص، ولكن يجب على المرضى الرجوع إلى مواصفات تغطية التأمين الصحي الخاصة بهم لفهم ما سيتم تغطيته وما لن يتم تغطيته بشكل أفضل.