هل يمكن للطبيب أن يرفض الرأي الثاني؟

إذا كانت لديك حالة خطيرة تتطلب رعاية جراحة المخ والأعصاب، فقد ترغب في الحصول على رأي ثانٍ للعلاج أو لإدارة الحالة. في معظم الحالات، سَيُرَحِّب طبيبك بفرصة معرفة المزيد عن حالتك وسيُرشدك خلال هذه الرحلة. ولكن، في حالات نادرة، قد يرفض الطبيب تقديم إحالة للحصول على رأي ثانٍ. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تواجه رفض الإحالة للحصول على رأي ثاني، فسوف ترغب في قراءة المعلومات أدناه.

لا. إذا كنت تشعر أنك بحاجة إلى الحصول على رأي ثانٍ، فاطلب رأيًا ثانيًا - خاصة عندما يؤَدّي الرأي الثاني إلى تغيير كيفية علاج أو إدارة المرض أو الحالات التي تُغَيِّر الحياة. يفهم معظم الأطباء ذوي الحِكمة وأعضاء فريق الرعاية الصحية الآخرين ويُقَدِّرون حق المريض في الحصول على رأي ثانٍ. وأيضًا، في معظم الحالات، يكون البحث عن رأي ثانٍ أمرًا مُناسِبًا ومُشَجَّعًا - بل قد يكون ذلك مطلوبًا من قِبَل التأمين الخاص بك. باختصار، لا ينبغي أبدًا اعتبار طلب المريض رأيًا ثانيًا أمرًا مُزعِج للطبيب الخاص بك.

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك ترغب في طلب رأي ثانٍ. فَكِّر في طلب رأي ثان إذا كُنت تُواجِه ما يلي، وقُم بذلك بمجرد أن تعتقد أنه سيكون مفيدًا:

• تريد استكشاف جميع الخيارات الممكنة — هذا مهم بشكل خاص إذا كانت القرارات الطبية التي سيتم اتخاذها ستؤثر بشكل كبير على حياتك.
• طبيبك الأولي غير مُتَأكِّد — بالنسبة لحالة مُعقّدة أو نادرة، اطلب رأيًا ثانيًا من طبيب لديه تدريب مُتَخصص وخبرة في التعامل مع حالات مثل حالتك.
• إذا كنت تواجه صعوبات في التواصل مع فريق الرعاية الصحية الحالي الخاص بك — يتيح لك طلب رأي ثانٍ مقابلة فرق الرعاية الصحية الأخرى التي قد تكون أكثر قدرة على تقديم الرعاية التي تتوافق مع أهدافك الصحية.
• تريد تعزيز الثقة في قرارك النهائي.

قد يكون تحديد موعد طلب الرأي الثاني أمرًا صعبًا. الأسباب المذكورة أعلاه ليست هي الأسباب الوحيدة التي تجعلك تبحث عن مزيد من المعلومات. إن مجرد الشعور بأن "شيئًا ما ليس على ما يرام" على الرغم من إخبار الآخرين لك بخلاف ذلك، أو أن هناك خيارات طبية أخرى لم تتم مناقَشَتها معك يمكن أن يكون سببًا كافيًا للبحث عن رأي ثانٍ.

تكون الآراء الثانية دائمًا فكرة معقولة في الإجراءات التي تتحمَّل الانتظار قليلًا، وبالأخص لو كانت عالية المَخاطر أو مُعَقَّدة. عندما يتم منح رأي ثانٍ، من المهم أن تكون صريحًا وصادقًا فيما يتعلق بمخاوفك حتى يتم التعامل معها بما يُرضيك.

يتضمن السيناريو الأفضل قيام جراحي المخ والأعصاب بتبادل المعلومات بطريقة تعاوُنِيَّة. ستحتاج إلى أن يقوم كلا الطبيبين بمراجعة سجلاتك وتقديم تعليقات صريحة وصادقة حول حالتك، وخيارات العلاج، والنتائج المُتَوقعة. يجب أن تكون على عِلم باتصالاتهم.

نعم. إذا شعر الطبيب أن وصف الأدوية (مثل المواد الأفيونية المُسكِّنة للألم) يمكن أن يؤدي إلى الإدمان أو آثار ضارة أخرى، فقد يرفض وصف أدوية مُعَيّنة. وبالمِثل، إذا كانت الوصفة الطبية التي يطلبها المريض غير مناسبة لحالة مُعَيَّنة، يجوز للطبيب أن يرفض وصف الدواء لهذا الغرض.

ومع ذلك، لا يجوز للطبيب رفض وصف الأدوية لشخص ما بناءً على عوامل الفرد مثل الانتماء إلى مجموعة مُعَينة، أو جِنس، أو عِرق مُحَدَّد. في كثير من الحالات، مثل علاج الألم المزمن المستمر، ليس من غير المعتاد أن يُحيل الطبيب العلاج إلى طبيب أكثر تخصصًا – مثل أخصائي علاج الألم. وهذا غالبًا ما يضمن أفضل رعاية للمريض.

نعم. يجوز للطبيب أن يرفض رؤية المريض إذا كان الشخص مُسيئًا أو مُهَددًا، أو إذا لم يتمكن من الدفع، أو إذا كان العلاج الذي يحتاجه المريض خارج نطاق تدريب الطبيب أو ممارسته. ومع ذلك، لا يجوز للطبيب رفض العلاج الطبي لمريض يعاني من حالة طارئة أو تهدد حياته.

بالإضافة إلى ذلك، لا يجوز للطبيب رفض العلاج على أساس أن المريض ينتمي إلى فِئَة (أو مجموعة) معينة كما ذكرنا من قبل. وأخيرًا، لا يمكن للطبيب أن يتوقف عن علاجك فجأة. لدى العديد من الولايات الأمريكية قوانين معمولٌ بها تملي كيفية قيام الطبيب بإبلاغ المريض بأن العلاج سيتوقف حتى يتمكن من البحث والعثور على طبيب آخر.

• إن الحصول على رأي ثانٍ أمر مقبول، ومُناسب، ومُرَحَّب به في معظم الحالات.
• إذا وجدت نفسك تواجه رفض طلبك للحصول على الرأي الثاني، حَدِّد موعدًا مع طبيبك لمناقشة السبب وفهم الإجراء الذي يوصي به بدلاً من ذلك.
• في كثير من الحالات، يُشَجِّع الأطباء ويدعمون ويَتَقَبَّلون قرارك بالحصول على رأي ثانٍ.

• جمعية السرطان الأمريكية American Cancer Society 
• المعهد الوطني للسرطان National Cancer Institute
• الجمعية الأمريكية لأورام الدماغ American Brain Tumor Association
• الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society