العلاج الإشعاعي لأورام الغدة النخامية
العلاج الأساسي لأورام الغدة النخامية هو الاستئصال الجراحي. العلاج الإشعاعي يُستخدم في حالة نمو الأورام المتبقية بعد الإستئصال الجراحي (التي لم يكن من الممكن إزالتها) خلال فترة المراقبة بعد الجراحة. في هذه المقالة، سنناقش ما هو العلاج الإشعاعي، وما يستلزمه العلاج، وما الذي يمكن توقعه بعد العلاج الإشعاعي، بما في ذلك الآثار الجانبية للإشعاع.
ما هو العلاج الإشعاعي؟
يُعد العلاج الإشعاعي خيارًا علاجيًا للعديد من أنواع الأورام عندما تستهدف حزم الطاقة من الأشعة السينية أو أشعة جاما أو البروتونات الخلايا السرطانية. تُدمِّر هذه الحزم عالية الطاقة الخلايا السرطانية وتوقف نموها.
هل يمكنك علاج ورم الغدة النخامية بالإشعاع؟
غالبًا، يتكون علاج أورام الغدة النخامية من الجراحة أو العلاج الدوائي. ولكن يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لأورام الغدة النخامية إذا كان هناك ورم مُتَبَقّي بعد الجراحة، أو تكرار الورم، أو إذا فشلت خيارات العلاج الأخرى.
عادةً ما يقتصر العلاج الإشعاعي على الأورام الصغيرة التي يقل حجمها عن 3 سنتيمتر. هناك العديد من أنواع العلاج الإشعاعي التي يمكن استخدامها لعلاج ورم الغدة النخامية. تشمل أنواع الإشعاع المُستخدمة في منطقة الغدة النخامية: العلاج الإشعاعي ذو الشدة المُعَدّلة (IMRT)، والإشعاع الجراحي التجسيمي (SRS)، والعلاج الإشعاعي بحزمة البروتون. تَستخدم هذه التقنيات الثلاثة تقنية الاستهداف الدقيق لحزم الطاقة للتركيز فقط على الورم والحد من تلف الأنسجة السليمة المحيطة.
يستخدم العلاج الإشعاعي ذو الشدة المُعَدّلة IMRT تقنية ثلاثية الأبعاد لتوجيه حزم الإشعاع وتشكيلها وفقًا لأبعاد الورم. تتضمن تقنية الإشعاع الجراحي التجسيمي SRS تركيز مئات الحزم الإشعاعية من زوايا مختلفة في موقع مركزي واحد. في الإشعاع الجراحي التجسيمي، تكون كل حزمة فردية ضعيفة ولكن مجتمعة فهي تقوم بتوصيل كميات قوية من الطاقة إلى موقع الورم. هذا يشبه استخدام عدسة مكبرة لتركيز الطاقة على هدف. وبينما يستخدم العلاج الإشعاعي ذو الشدة المُعَدّلة والإشعاع الجراحي التجسيمي طاقة الأشعة السينية لتدمير الخلايا السرطانية، يستخدم إشعاع حزمة البروتون البروتونات، والتي قد تسبب ضررًا أقل للأنسجة السليمة.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
ما يستلزمه العلاج الإشعاعي؟ ما مقدار الإشعاع الذي يحصل عليه ورم الغدة النخامية أو يحتاج إليه؟
يمكن تقديم العلاج الإشعاعي لأورام الغدة النخامية بجرعة واحدة عالية (الإشعاع الجراحي التجسيمي) أو بجرعات أصغر على مدار عدة أسابيع (العلاج الإشعاعي المُجَزّأ). عادة ما يتم إجراء العلاج المُجَزّأ على مدار 5 أيام في الأسبوع لمدة 5-6 أسابيع. يُفضَّل الإشعاع الجراحي التجسيمي بشكل عام لأنه فَعّال مثل العلاج الإشعاعي المُجَزّأ ولكنه أكثر ملاءمة للمريض حيث لا يحتاج جلسات كثيرة. ومع ذلك، إذا كان الورم يقع بالقرب من الأنسجة الطبيعية مثل الأعصاب البصرية، فإن العلاج الإشعاعي المُجزّأ مناسب لتقليل مخاطر إصابة الهياكل السليمة المحيطة.
تعتمد جرعة الإشعاع لورم الغدة النخامية على عوامل فردية مثل نوع العلاج الإشعاعي، والتكنولوجيا المُستخدمة، وجدول الإشعاع، ونوع الورم. في الأورام التي لا تنتج هرمونات (ورم الغدة النخامية غير الوظيفي)، قد يتضمن الإشعاع الجراحي التجسيمي جرعة إشعاعية من 12-20 جراي، في حين قد تشمل الجرعات المُجَزّأة 45-54 جراي مع 1.8 جراي لكل جزء/ جلسة. قد تكون هذه الجرعات أعلى قليلاً بالنسبة لأورام الغدة النخامية التي تفرز الهرمونات (أورام الغدة النخامية الوظيفية).
يتضمن العلاج أولاً وضع خطة إشعاعية لتحديد نوع الإشعاع الذي يجب استخدامه والمكان الذي يجب استهدافه. يتضمن العلاج نفسه الاستلقاء بلا حراك على الطاولة. للمساعدة على البقاء ساكنًا، يتم تثبيت الرأس باستخدام مسند رأس أو إطار مُخَصّص. في يوم العلاج، يستغرق الحصول على الوضعية الصحيحة معظم الوقت. أما الإجراء العلاجي الإشعاعي نفسه سريع وغير مؤلم.
ما هي الآثار الجانبية الرئيسية للعلاج الإشعاعي؟
التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا للعلاج الإشعاعي للغدة النخامية هو خلل في وظيفة الغدة النخامية نفسها، وهي حالة تُسمّى قصور الغدة النخامية، حيث لا تُنتج الغدة النخامية ما يكفي من الهرمونات. يمكن أن يحدث هذا بعد 10 أو حتى 15 عامًا من العلاج وقد يتطلب منك تناول الأدوية للحفاظ على مستويات الهرمون الطبيعية (العلاج بالهرمونات البديلة).
من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى الخاصة بالعلاج الإشعاعي لورم الغدة النخامية هي تغيرات الرؤية. نظرًا لأن الغدة النخامية تقع بالقرب من العصب البصري، فإن العلاج الإشعاعي ينطوي على خطر إصابة المسار البصري، مما يؤدي إلى تدهور في الرؤية. بالمقارنة مع قصور الغدة النخامية (الأكثر شيوعًا)، من النادر حدوث المضاعفات البصرية والاضطرابات العصبية الأخرى مثل الضعف أو التنميل أو تدهور درجة الوعي.
الحياة بعد العلاج الإشعاعي لِوَرَم الغدة النخامية
يمكن ملاحظة الفوائد مثل انكماش الورم أو توقف نموه بعد عدة أشهر من العلاج الإشعاعي، أو قد يستغرق ذلك عدة سنوات. لهذا السبب، ستحتاج إلى الخضوع لفحوصات منتظمة كل بضع سنوات لمراقبة فعالية العلاج. غالبًا ما يتضمن ذلك تصوير الدماغ واختبارات الدم لقياس مستويات الهرمون.
النقاط الهامة
العلاج الإشعاعي هو خيار علاجي فعّال لبعض أورام الغدة النخامية. الإشعاع قد يكون له آثار جانبية، فلا تتردد في سؤال الفريق الطبي الخاص بك عن مخاطر وفوائد العلاج.
- يتضمن العلاج الإشعاعي توجيه حزم من الطاقة إلى الخلايا السرطانية لتقليص حجمها وإيقاف نمو الورم.
- يمكن أن تتسبب حزم الطاقة نفسها التي تهاجم بالأورام في تلف الأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى آثار جانبية محتملة.
- يمكن أن يسبب الإشعاع انكماش الورم على مدى شهور أو سنوات. نتيجة لذلك، هناك حاجة إلى متابعة طويلة الأمد لمراقبة فعالية العلاج.
الموارد
- الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society
- جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
- جمعية أورام الدماغ الأمريكية American Brain Tumor Association
- مؤسسة ورم الدماغ في الأطفال Pediatric Brain Tumor Foundation
- جمعية الغدد الصماء Endocrine Society
- مؤسسة الغدة النخامية Pituitary Foundation
- مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation