العلاج الدوائي لأورام الغدة النخامية
بالرغم من أن الجراحة غالبًا ما تكون العلاج الأوّلي لمعظم أورام الغدة النخامية، يمكن أن تكون الأدوية خيارًا علاجيًا فعّالًا في حالات مُعيّنة. يمكن أن تكون أورام الغدة النخامية التي تفرز البرولاكتين (أورام البرولاكتين) على وجه الخصوص شديدة الاستجابة للعلاج الدوائي.
هنا، سنناقش الحالات التي يمكن فيها استخدام الأدوية للتعامل مع أورام الغدة النخامية ووصف كل دواء بالتفصيل.
خيارات العلاج لأورام الغدة النخامية
تختلف خيارات العلاج بناءً على النوع المُحدّد لورم الغدة النخامية المعني. في معظم أنواع أورام الغدة النخامية، يوصى بالجراحة كخط العلاج الأول. الأدوية والعلاج الإشعاعي يمكن اللجوء لهما إذا لم تنجح الجراحة. ولكن في حالة أن ورم الغدة النخامية يفرز هرمون البرولاكتين (ورم البرولاكتين)، فيوصى بالأدوية في البداية وقد يكون العلاج الدوائي فقط كافي للوصول إلى الشفاء التام.
الأدوية الشائعة التي يمكن أن تساعد في علاج أورام الغدة النخامية
كابيرجولين وبروموكريبتين نوعان من الأدوية شائعة الاستخدام لعلاج أورام الغدة النخامية. غالبًا ما تُستخدم كعلاج أوّلي للمرضى الذين يعانون من أورام البرولاكتين، ولكن يمكن أيضًا إعطاؤها للمرضى الذين يعانون من أنواع أخرى من أورام الغدة النخامية إذا كانت خيارات العلاج مثل الجراحة غير ناجحة أو لا يمكن تَحَمُّلها. يمكن أن تعالج هذه الأدوية الورم عن طريق تقليل حجم الورم، وتطبيع مستويات الهرمون في الجسم.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
كابيرجولين
كابيرجولين هو الدواء الأكثر شيوعًا لأنه يتسبب في آثار جانبية أقل مثل الغثيان ويتطلب جرعات أقل تكرارًا من بروموكريبتين.
كيف يعمل كابيرجولين؟
كابيرجولين هو ناهض للدوبامين طويل المفعول، مما يعني أنه يلتصق بمستقبلات الدوبامين وينشطها. يؤدي هذا إلى العديد من التأثيرات الثانوية التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تقلُّص ورم الغدة النخامية وتطبيع مستويات الهرمون.
نظرًا لأن كابيرجولين دواء "طويل المفعول"، فيمكنه الحفاظ على تأثيره العلاجي في الجسم لعدة أيام. عادة، سوف تحتاج إلى تناوله مرة أو مرتين فقط في الأسبوع.
هل يُقَلّص كابيرجولين أورام الغدة النخامية؟
عادة ما يكون كابيرجولين خيارًا فعالًا لتقليص بعض أنواع أورام الغدة النخامية مثل ورم البرولاكتين، على الرغم من أن درجة الاستجابة للعلاج تختلف من مريض لآخر. إذا لم ينجح الأمر معك، فقد يقترح طبيبك تجربة دواء آخر، أو خيار علاجي آخر مثل الجراحة.
فوائد كابيرجولين
يتمتع كابيرجولين بالعديد من الفوائد التي تجعله دواءً أكثر شيوعًا من بروموكريبتين. نظرًا لأنه طويل المفعول، يجب تناول الكابيرجولين مرة أو مرتين فقط كل أسبوع. هذا أكثر ملاءمة من تناول بروموكريبتين يوميًا. يُسبِّب كابيرجولين أيضًا آثار جانبية أقل من بروموكريبتين، مما يجعله عادةً بديلاً مُفَضَّلاً.
الآثار الجانبية المُحتملة لكابيرجولين
على الرغم من أن كابيرجولين دواء مفضل لأنه آمن نسبيًا بالمقارنة بالبدائل الأخرى، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي يجب أن تكون على دراية بها قبل بدء العلاج. تشمل بعض الآثار الجانبية المحتملة للكابيرجولين ما يلي:
- دوخة
- الدوار بعد الوقوف
- ضعف أو نعاس أو تعب
- استفراغ وغثيان
- آلام في المعدة أو إمساك
- الصداع
يمكن أن يسبب كابيرجولين أيضًا آثارًا جانبية خطيرة، على الرغم من ندرتها. يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور إذا كنت تعاني من ألم في الصدر، أو دوار شديد، أو ضيق في التنفس، أو تورم القدمين أو الكاحلين أثناء تناول كابيرجولين.
بروموكريبتين
يُستخدم بروموكريبتين أيضًا بشكل مُنتشر لعلاج أورام الغدة النخامية، على الرغم من أنه أقل شيوعًا إلى حد ما من كابيرجولين. من المُرجّح أن يتسبب هذا الخيار في حدوث آثار جانبية مثل الغثيان، ولكنه قد يكون بديلاً فعّالاً للكابيرجولين.
كيف يعمل بروموكريبتين؟
مثل كابيرجولين، فإن بروموكريبتين هو ناهض للدوبامين يعمل عن طريق الالتصاق بمستقبلات الدوبامين وتنشيطها، والذي يساعد في نهاية المطاف على تطبيع مستويات الهرمون وتقليص حجم ورم الغدة النخامية.
الآثار الجانبية المُحتملة لبروموكريبتين
بروموكريبتين له آثار جانبية مُحتملة أكثر من الكابيرجولين، ويجب أن تكون على دراية بها. لكنه لا يزال خيارًا فعالًا لكثير من المرضى. الغثيان هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا. تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لهذا الدواء ما يلي:
- صداع
- الدوار بعد الوقوف
- الإحساس بالضعف
- ألم أو تنميل في أصابع اليد أو أصابع القدم
- الهلوسة والارتباك
- كوابيس وأرق
أدوية أخرى لعلاج أورام الغدة النخامية
على الرغم من أن كابيرجولين وبروموكريبتين هما النوعان الأكثر شيوعًا من الأدوية المستخدمة لعلاج أورام الغدة النخامية، إلا أن هناك أدوية أخرى قد يستخدمها طبيبك إذا لم تنجح الأدوية السابقة، أو إن كان لا يمكنك تناول الأدوية بسبب حالات صحية أخرى. هذه الأدوية تعمل بطرق محددة ومختلفة.
بشكل عام، تمنع أدوية أورام الغدة النخامية إفراز الهرمون (كما في حالة كابيرجولين أو بروموكريبتين في علاج أورام البرولاكتين) أو تمنع عمل الهرمون الزائد على مستقبلات الهرمون. في الحالة الأخيرة، هذا يعني أنه على الرغم من أن الورم ينتج كميات كبيرة من الهرمون، فإن جسمك لن يستجيب له. مستويات الهرمون الزائدة هي ما يسبب المشاكل عادةً، لذا فإن صَد الهرمون الزائد عن القيام بعمله قد يساعد في حل الأعراض المزعجة.
تشمل الأدوية المحتملة الأخرى في علاج أورام الغدة النخامية ما يلي:
- اوكتريوتيد: يرتبط أو يلتحم بمُستقبِل السوماتوستاتين. يُستخدم لعلاج أورام الغدة النخامية التي تفرز هرمون النمو (ضخامة الأطراف). هذا يمكن أن يُقلِّل من إفراز هرمون النمو ويمنع نمو الورم.
- لانريوتيد: يرتبط بمُستقبِل السوماتوستاتين. يُستخدم لعلاج أورام الغدة النخامية التي تفرز هرمون النمو (ضخامة الأطراف). هذا يمكن أن يقلل من إفراز هرمون النمو ويمنع نمو الورم.
- بيغفيسومانت: مناهض لمستقبِلات هرمون النمو. يُستخدم لعلاج أورام الغدة النخامية التي تفرز هرمون النمو (ضخامة الأطراف). يمنع مستقبل هرمون النمو من العمل، مما يمنع التنشيط على الرغم من وجود فائض من هرمون النمو في الدم.
- ميفبريستون: مضادات البروجسترون والهرمون القشري السكري (الجلوكوكورتيكويد) المُستخدمة لعلاج متلازمة كوشينغ. هذا يمنع تنشيط مستقبِلات البروجسترون والهرمون القشري السكري (الجلوكوكورتيكويد) على الرغم من ارتفاع مستويات الكورتيزول.
- ميتيرابون: مثبط إنزيم الستيرويد المستخدم لعلاج متلازمة كوشينغ. هذا يمكن أن يساعد في تقليل أو تطبيع مستويات الكورتيزول.
- كيتوكونازول: إيميدازول مضاد للفطريات يمكن استخدامه خارج الإطار الرسمي لاستخداماته كمضاد للفطريات في علاج مرض كوشينغ. قد يساعد هذا في تقليل مستويات الكورتيزول أو تطبيعها.
لكل دواء مجموعته الخاصة من الآثار الجانبية المحتملة، وقد لا تكون مناسبة لبعض المرضى الذين يعانون من حالات صحية مُعَيّنة. ناقش خيارات العلاج والمخاطر والفوائد مع اختصاصي الغدد الصماء.
هل يمكن علاج أورام الغدة النخامية بدون أدوية؟
يتم علاج معظم أنواع أورام الغدة النخامية بالجراحة في البداية، مع اللجوء إلى الأدوية إذا لم تنجح الجراحة. ومع ذلك، في حالة الأورام البرولاكتينية، فإن الأدوية مثل كابيرجولين أو بروموكريبتين هي خيارات العلاج الأولى.
لا تختفي أورام الغدة النخامية من تلقاء نفسها، ولكن، إذا تم اكتشافها بشكل عرضي ولا تُسبّب أعراضًا، فقد لا يكون العلاج ضروريًا. يعتمد قرار بدء العلاج ونوع العلاج المُحدد الذي سيتم استخدامه على مناقشة مع طبيبك حول صحتك العامة، وأعراضك، وتفضيلاتك.
النقاط الهامة
- يعتبر كابيرجولين وبروموكريبتين من الأدوية الفعالة لعلاج أورام البرولاكتين وقد تكون مفيدة في علاج أنواع أورام الغدة النخامية الأخرى.
- على الرغم من أن الجراحة هي خط العلاج الأول لأورام الغدة النخامية غير البرولاكتينية، يمكن تجربة الأدوية إذا لم تنجح الجراحة.
- قد تكون الأدوية التي تمنع إفراز الهرمون، أو تصُد عمل الهرمون الزائد على مُستقبِلات الهرمون مفيدة في بعض الحالات.
الموارد
- الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society
- جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
- جمعية أورام الدماغ الأمريكية American Brain Tumor Association
- مؤسسة ورم الدماغ في الأطفال Pediatric Brain Tumor Foundation
- جمعية الغدد الصماء Endocrine Society
- مؤسسة الغدة النخامية Pituitary Foundation
- مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation