التعايش مع ورم الغدة النخامية
يربط الكثير من الناس الأورام بالسرطان، ومن الطبيعي أن تقلق بشأن صحتك العامة ومتوسط العمر المتوقع عند تشخيصك بورم. تُشكّل أورام الغدة النخامية حوالي 17٪ من جميع الأورام داخل الجمجمة ويمكن أن تنمو عند الأشخاص من جميع الأعمار، وعادةً في البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عامًا.
"تجربتي مع ورم الغدة النخامية يسهل التعايش معها" هذا ما ستكتشفه بعدما تتعرف في هذا المقال على طرق العلاج وعلى ما يستلزمه التعايش مع ورم الغدة النخامية. كما ستعرف أيضًا كيف يمكن أن يؤثر ورم الغدة النخامية على جودة الحياة العامة، والصحة، ومتوسط العمر المتوقع.
ما هو ورم الغدة النخامية؟
الغدة النخامية (تسمى أحيانًا الغدة الرئيسية) هي بنية بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة الدماغ. تُنظم مستويات الهرمونات في الدم عن طريق التحكم في إفراز معظم هرمونات الجسم. تعمل الغدة النخامية على التأثير بشكل مباشر على النمو، والوظائف الحيوية لأجهزة الجسم المختلفة.
ورم الغدة النخامية هو كتلة تنشأ من أنسجة الغدة النخامية. يتطور الورم عندما تنمو خلايا الغدة النخامية وتتكاثر خارج نطاق السيطرة. تنمو هذه الأورام تدريجيًا ويمكن أن تسبب أعراض الضغط على الأنسجة السليمة المحيطة عندما تصبح كبيرة جدًا، أو إذا كانت تفرز كميات كبيرة من الهرمونات. في الولايات المتحدة، هناك ما يقرب من 10,000 حالة جديدة من ورم الغدة النخامية يتم تشخيصها كل عام.
تُصنف أورام الغدة النخامية إلى نوعين: أورام وظيفية، وأورام غير وظيفية. تنتج أورام الغدة النخامية الوظيفية هرمونات بكميات مفرطة، بينما لا تنتج الأورام غير الوظيفية أي هرمونات من خلايا الورم.
هل ورم الغدة النخامية قابل للشفاء؟
لحسن الحظ، يمكن علاج مُعظم أورام الغدة النخامية ويمكن السيطرة عليها. تشمل خيارات العلاج المتاحة ما يلي:
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
علاج ورم الغدة النخامية بالجراحة
تستلزم الجراحة إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون الإضرار بالأعضاء المحيطة والأنسجة السليمة. هذا هو خط العلاج الأكثر شيوعًا لمعظم أنواع أورام الغدة النخامية ويوصى به إذا كان ورم الغدة النخامية يُسبّب أعراضًا بسبب الإفراط في إنتاج الهرمونات أو الضغط على الأعصاب البصرية.
علاج ورم الغدة النخامية بالإشعاع
العلاج الإشعاعي يستخدم أشعة إشعاعية مُكثفة لتدمير خلايا ورم الغدة النخامية. تشمل أنواع العلاج الإشعاعي الموصى بها لأورام الغدة النخامية ما يلي:
الإشعاع الجراحي التجسيمي
إشعاع الشعاع الخارجي
العلاج الإشعاعي ذو الشدة المُعَدّلة (IMRT)
العلاج بأشعة البروتون
قد يوصي الأطباء بالعلاج الإشعاعي بعد العلاج الجراحي لمنع نمو أي بقايا للورم. إذا كانت الجراحة محفوفة بالمخاطر أو لا يمكن للمريض تَحمّلها، فإن العلاج الإشعاعي هو خيار معقول يمكن استخدامه بمفرده.
علاج ورم الغدة النخامية الأدوية
في بعض الحالات، قد يصف الأطباء الأدوية لتقليص حجم الورم وتطبيع مستويات هرمونات الجسم. الأدوية هي خط العلاج الأول للأورام التي تفرز هرمون البرولاكتين (ورم البرولاكتين)، وعادةً ما تؤدي إلى تقليص الورم وحل الأعراض، والشفاء التام. يوصى أيضًا بالعلاج بالهرمونات البديلة للأورام التي تثبط إنتاج الهرمونات الطبيعية من الغدة النخامية، أو للحفاظ على مستويات الهرمونات الطبيعية بعد إزالة الورم.
هل يمكنك أن تعيش حياة طبيعية مع وجود ورم في الغدة النخامية؟
تعتمد فرصك في عيش حياة طبيعية مع وجود ورم في الغدة النخامية على نوع الورم، وحجمه، والأعراض. فيما يلي نظرة عامة على ما يمكن توقعه من العيش مع ورم غير مُعالَج أو مُتكرّر في الغدة النخامية. من المهم ملاحظة أن معظم المرضى الذين يعانون من ورم في الغدة النخامية يعيشون حياة طبيعية.
أعراض أورام الغدة النخامية
تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا لأورام الغدة النخامية ما يلي:
- عدم وضوح الرؤية وتدهور جزئي في الرؤية
- تأخر النمو أو عدم انتظامه عند الأطفال
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وانخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال
- العُقم
- الحيض غير المُنتظم أو المُتأخر عند النساء (قد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا)
- زيادة الوزن غير المُتوقعة (السمنة)
- ضعف العضلات والتعب
- هشاشة الجلد (تحدث كدمات في الجلد بسهولة)
- فقدان الشهية
- تدهور درجة الوعي
- ضغط دم منخفض
- تدهور حاسة الشم
- استفراغ وغثيان
- الصداع وآلام المفاصل
- نمو غير طبيعي في اليدين والقدمين والفكين عند البالغين
- إفرازات غير عادية من الثدي
يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على جوانب عِدّة من حياتك اليومية بطرق مختلفة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ضعف البصر وضعف العضلات إلى صعوبة المشي والوقوع المتكرر. قد تظهر هذه الأعراض تدريجيًا، مما يجعل من الصعب إدراك الأثار الجسدية حتى تصبح شديدة. نظرًا لأن هذه الأعراض تؤثر على أجهزة جسدية متعددة، فقد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان ورم الغدة النخامية هو المسؤول عن الأعراض في وقت مبكر من عملية التشخيص.
على الجانب الآخر، تكون بعض أورام الغدة النخامية صغيرة جدًا لدرجة أنها لا تسبب أعراضًا. قد لا يعرف بعض الأفراد أبدًا أن لديهم ورمًا في الغدة النخامية أو قد يكتشفونه بالمصادفة أثناء تصوير الرأس لسبب غير ذي صلة.
جودة الحياة ومعدلات البقاء على قيد الحياة
تعتمد نوعية حياة الشخص على شدة الأعراض والنتائج بعد العلاج. في حين أن بعض الأفراد قد يتعايشون مع ورم في الغدة النخامية غير مُشخّص بدون أعراض، فقد يعاني البعض الآخر من العديد من الأعراض الناجمة عن الحجم الكبير للورم، أو الاختلالات الهرمونية.
بعد نجاح العلاج يمكن للمرضى في كثير من الأحيان تحسين الأعراض ونوعية الحياة. في معظم الحالات، يمكن للأفراد الذين يتلقون العلاج المناسب استئناف حياتهم اليومية ونادرًا ما يؤثر تشخيص ورم الغدة النخامية على متوسط العمر المتوقع. الأشخاص المصابون بأورام الغدة النخامية لديهم مُعدل بقاء إيجابي للغاية. تعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة أيضًا على عمرك، والأمراض المزمنة الأخرى، ونوع الورم، وحجمه، وأعراضه.
متابعة الرعاية بعد العلاج
أورام الغدة النخامية لديها مُعدّل تكرار بنسبة 16٪ على مدى 10 سنوات بعد الجراحة/ العلاج الأوّلي، و 10٪ من المرضى يحتاجون إلى إعادة العلاج مرة أخرى. قد يوصي جراح المخ والأعصاب أو أخصائي الغدد الصماء بإجراء فحوصات منتظمة (التصوير بالرنين المغناطيسي سنويًا وفحوصات الدم، و/ أو فحوصات بصرية) لمراقبة الورم باستمرار وإعادة العلاج إذا تكرر الورم. يُنصح أيضًا بمراقبة صحتك العامة واستشارة الطبيب عند استشعار واحد أو أكثر من الأعراض.
إدارة وتخفيف آثار أورام الغدة النخامية على حياتك
بشكل عام، يُعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن ونمط حياة نشط بدنيًا أمرًا بالغ الأهمية لصحتك العامة. يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتينات، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن، والدهون. عادةً ما تتضمن التوصيات الغذائية اتباع نظام غذائي صحي يشمل الأطعمة التالية:
- اللحوم
- الأسماك
- الدواجن
- منتجات الألبان
- البيض
- الحبوب
- البطاطا
- خبز القمح الكامل
- المكسرات
- الفاكهة
- الخضروات
قد تساعد التمارين البدنية في الوقاية من أورام الغدة النخامية (والعديد من الحالات الأخرى) والتعامل مع بعض أعراضها. يوصي الأطباء وخبراء اللياقة البدنية في الغالب بالتمارين التي تُنشط الدورة الدموية.
هل ورم الغدة النخامية الحميد خطير؟
عند وجود ورم حميد في الغدة النخامية فإنه لا يمكن أن ينتشر الى مواقع أخرى من الجسم، كما تكون نسب النجاة والتعافي كبيرة لسنوات طويلة بعد الإصابة.
النقاط الهامة
أورام الغدة النخامية شائعة نسبيًا ويتم تشخيصها في أكثر من 10,000 أمريكي سنويًا. يعيش الكثير من الناس حياة طبيعية وصحية مع أورام غير مُشخصة ولا تُسبب أعراض. ومع ذلك، فإن الأورام الوظيفية (المُنتِجة للهرمونات) أو الأورام الكبيرة قد تسبب العديد من الأعراض التي تُقلل من جودة حياتك بشكل عام. لحسن الحظ، يمكن علاج أورام الغدة النخامية، ويجب أن يخضع المرضى لرعاية متابعة مستمرة لإدارة حالتهم، ومراقبة التأثيرات طويلة المدى لخيار العلاج، ومتابعة تكرار الورم.
الموارد
- الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society
- جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
- جمعية أورام الدماغ الأمريكية American Brain Tumor Association
- مؤسسة ورم الدماغ في الأطفال Pediatric Brain Tumor Foundation
- جمعية الغدد الصماء Endocrine Society
- مؤسسة الغدة النخامية Pituitary Foundation
- مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation