ما يجب أن تعرفه عن التعايش مع أورام الغدة النخامية

التشخيص بورم في الغدة النخامية يمكن أن يكون تجربة صعبة لأي مريض. بشكل عام، غالبًا ما ترتبط كلمة "ورم" بـالسرطان. ولكن ليس هذا هو الحال بالضرورة بالنسبة لجميع أورام الغدة النخامية تقريبًا. لحسن الحظ، فإن معظم أورام الغدة النخامية حميدة، مما يعني أنها لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وهي غير سرطانية. لذلك، نادرًا ما تؤثر على العمر الطبيعي للمريض.

يُعد فهم مسار المرض الذي يمكن أن يتخذه ورم الغدة النخامية أمرًا ذا قيمة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العلاج وراحة البال. ستناقش هذه المقالة وتُلخّص تشخيص أورام الغدة النخامية، وخيارات العلاج المتاحة للمريض، ومتوسط ​​العمر المتوقع.

نظرًا لأن معظم أورام الغدة النخامية بطيئة جدًا في النمو وبالتالي فهي غير سرطانية وتوقعات التعافي منها بشكل عام تكون مواتية. هناك احتمال ضئيل جدًا أن يكون ورم الغدة النخامية خبيثًا أو سرطانيًا ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الدماغ والجسم. تحدث الأورام الخبيثة في أقل من 1٪ من أورام الغدة النخامية، لذا فإن تشخيص السرطان نادر للغاية بالنسبة لأورام الغدة النخامية.

على الرغم من طبيعته الحميدة، إلا أن وجود ورم في الغدة النخامية يمكن أن يسبب مشاكل من خلال الضغط على الهياكل والأنسجة الحيوية المحيطة به، حيث يمكن أن يؤدي الورم في الغدة النخامية إلى مشاكل مثل فقدان الرؤية الجزئي (الرؤية النفقية)، ومشاكل النمو، والسمنة، والمشاكل الصحية الأخرى، ونقص الهرمونات. بعض أورام الغدة النخامية تكون وظيفية، مما يعني أنها تفرز الهرمونات الزائدة وتُسبّب اختلالات في الجسم. العلاج بالجراحة، والعلاج الإشعاعي، والأدوية، أو مزيجًا مما سبق يكون فعالًا عادةً ويمكن أن يُحسّن الأعراض. نادرًا ما تكون أورام الغدة النخامية مقاومة للعلاجات التقليدية وفي مثل هذه الحالات تسمى بــ "أورام الغدة النخامية المقاومة للعلاج". ويمكن أن تترافق تلك الأورام مع تكرار النمو والسلوك الغازي للأنسجة المحيطة حتى مع العلاج.

متوسط ​​العمر المتوقع بعد تشخيص ورم الغدة النخامية إيجابي للغاية. مُعدّل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لأورام الغدة النخامية يزيد عن 97٪، مما يعني أن الغالبية العظمى من الناس تستمر في العيش لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد التشخيص. دراسات التشريح بعد وفاة أناس لأسباب أخرى وجدت أن العديد من الأفراد مصابون بأورام الغدة النخامية لم يتم تشخيصها.

يمكن أن يتم علاج أورام الغدة النخامية من خلال الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والأدوية، أو مزيج مما سبق. أورام الغدة النخامية التي لا تسبب أعراضًا قد لا تتطلب علاجًا على الإطلاق. يمكن ملاحظة مثل هذه الأورام مع مرور الوقت بالمتابعة المنتظمة وبدون تَدخّل جراحي. تعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل، بما في ذلك العمر، والصحة العامة للمريض، والآثار الجانبية المُحتملة، وحجم ورم الغدة النخامية.

يمكن أن يُسبب ورم الغدة النخامية مجموعة متنوعة من الأعراض إذا كان ينتج كميات زائدة من الهرمونات، أو يضغط على الأعصاب البصرية. يمكن أن تشمل الأعراض:

• الصداع
• تشويش الرؤية 
• فقدان الرؤية المحيطية
• تغيرات في المزاج
• زيادة الوزن بشكل غير متوقع
• دورات الحيض غير المنتظمة عند النساء
• ارتفاع ضغط الدم 
• تدهور درجة الوعي
• ضعف العضلات والتعب

بعد العلاج والشفاء، يستأنف العديد من المرضى حياتهم اليومية مع المتابعة المنتظمة (عادةً التصوير بالرنين المغناطيسي كل عام) لمراقبة إذا حدث تكرار للورم. قد يكون العلاج بالهرمونات البديلة مطلوبًا أيضًا للحفاظ على مستويات الهرمونات الطبيعية بعد إزالة الورم. إلى جانب جراح المخ والأعصاب، قد يضم فريق رعايتك طبيب غدد صماء وطبيب أعصاب. يلعب أخصائيو الغدد الصماء دورًا مهمًا في خطة العلاج الشاملة على المدى الطويل. خلال مواعيد المتابعة، يتم إجراء فحوصات التصوير وفحوصات الدم.

غالبًا ما تكون أورام الغدة النخامية حميدة وترتبط بتوقعات تعافي ممتازة. على الرغم من أنها بطيئة النمو، إلا أنها يمكن أن تسبب أعراضًا إذا نما الورم بشكل كبير بما يكفي للضغط على الأنسجة المحيطة أو إفراز هرمونات مُفرطة. الجراحة، والأدوية، و/ أو العلاج الإشعاعي هي خيارات علاج أورام الغدة النخامية. نادرًا ما تغير أورام الغدة النخامية متوسط العمر المُتوقع للمريض. ومع ذلك، فإن المتابعة المنتظمة مطلوبة بعد العلاج لرصد التكرار.

• الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society
• جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
• جمعية أورام الدماغ الأمريكية American Brain Tumor Association
• مؤسسة ورم الدماغ في الأطفال Pediatric Brain Tumor Foundation
• جمعية الغدد الصماء Endocrine Society
• مؤسسة الغدة النخامية Pituitary Foundation
• مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation