أعراض أورام الغدة النخامية

بالإضافة إلى التعامل مع القلق المُصاحب لتشخيص ورم الغدة النخامية، قد يكون من الصعب فهم اعراض ورم الغدة النخامية المختلفة التي يمكن أن يسببها ورم الغدة النخامية. تعتمد الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المريض على نوع الهرمون (إن وُجِد)، أو مدى الضغط الذي قد يُسببه الورم. قد يتسبب الورم في زيادة إنتاج الهرمونات أو نقص إنتاجها، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المختلفة. يمكن أن تحاكي الأعراض المشكلات الطبية الأخرى وقد تختلف من شخص لآخر. هنا، سنحاول شرح اعراض ورم الغدة النخامية الحميد والخبيث، وكيف تعرف وجود ورم في الغده النخاميه؟.

قد يشير التعرض لعدد قليل أو كثير من الأعراض إلى العلامات المُبكرة لورم الغدة النخامية، وتشمل أبرز اعراض سرطان الغدة النخامية الصداع (غالبًا ما يقع في منطقة الجبهة وهو ألم مستمر يزداد سوءًا ببطء)، والغثيان، والتعب، والقلق، ومشاكل الرؤية، وزيادة الوزن، وحدوث النزيف أو الكدمات بسهولة، عدم انتظام الدورة الشهرية، إرضاع غير طبيعي أي بدون حمل (يسمى ثر اللبن)، ضعف الانتصاب، عدم تحمل الحرارة أو البرودة.

يرجى ملاحظة أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع لا يعانون من ورم في الغدة النخامية ونادرًا ما يكون الصداع هو العرض الوحيد لورم الغدة النخامية. لذلك، يجب التفكير بحذر شديد في أي علاج جراحي لورم صغير في الغدة النخامية يُعتقد أنه يسبب الصداع فقط.

غالبًا ما يتساءل المرضى عما إذا كانت أورام الغدة النخامية يمكن أن تسبب مشاكل في الأذن أو الجيوب الأنفية. من الممكن، ولكن نادرًا جدًا، أن يسبب ورم في الغدة النخامية هذه الأعراض.

أورام الغدة النخامية التي تنتج الهرمونات تسمى الأورام الوظيفية. التي تظهر هي نتيجة لهرمون مُعيّن يتم إفرازه بشكل مفرط. يمكن أن تظهر أعراض ورم الغدة النخامية الوظيفي عند الإناث والذكور بشكل مختلف تمامًا. غالبًا ما يطلب الطبيب إجراء اختبارات معملية لتحديد أي خلل هرموني في الغدة النخامية.

يحدث الورم البرولاكتيني بسبب الإفراط في إنتاج هرمون البرولاكتين، وهنا تكون العلاقة بين ورم الغدة النخامية وهرمون الحليب. وتظهر اعراض ورم الغدة النخامية عند النساء الأصغر سنًا، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في إفراز البرولاكتين إلى تثبيط الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية، مما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها، مما يؤدي إلى مشاكل العقم. يمكن أن تسبب كمية صغيرة من البرولاكتين الزائد تلك الأعراض، لذلك غالبًا ما تكون أورام الغدة النخامية عند الإناث أصغر حجمًا ويتم اكتشافها في وقت أبكر من الذكور.

نظرًا لأن الرجال لا يعانون من فترات الحيض، غالبًا لا يتم اكتشاف الأورام البرولاكتينية عند الذكور من خلال الأعراض وحدها. يمكن أن يؤدي الإفراط في إفراز البرولاكتين عند الرجال إلى تقليل هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى التعب، وانخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب. في حالات نادرة، يمكن أن يعاني الرجال من تضخم الثدي وإنتاج الحليب.

الإفراط في انتاج هرمون النمو يمكن أن يسبب مرضًا يسمى ضخامة الأطراف عند البالغين، والعَملَقة عند الأطفال. يزيد هرمون النمو من هرمون يسمى عامل النمو الشبيه بالأنسولين والذي يمكن أن يغير شكل الأعضاء الداخلية للجسم والعظام. تتسبب ضخامة الأطراف في تضخم اليدين أو القدمين أو الهياكل الأخرى مثل الفك والجبهة. قد يكون هناك زيادة في التعرّق، والتهاب المفاصل، وتوقف التنفس أثناء النوم، والزوائد الجلدية. قد يلاحظ الرجال أن صوتهم يصبح أعمق وقد يلاحظون زيادة في حجم حذائهم أو قبعتهم.

يمكن أن تظهر أعراض العملقة بالإضافة إلى أعراض تأخر سن البلوغ. إذا لم يتم علاج ضخامة الأطراف أو العملقة لفترة طويلة، فمن الممكن الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب.

إذا كان ورم الغدة النخامية ينتج الكثير من الهرمون الموجّه لقشر الكظرية ACTH، فإن الغدة الكظرية تفرز الكورتيزول الزائد، المعروف باسم هرمون الإجهاد، مما يؤدي إلى داء كوشينغ. قد يعاني المرضى من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة السكر في الدم، وزيادة الوزن غير المبررة (غالبًا في منطقة المعدة)، وهزال العضلات، وهشاشة العظام. يمكن أن يكون هناك رواسب دهنية في الوجه والرقبة والكتفين مما يعطي مظهرًا منتفخًا. يمكن أن تسبب الحالة علامات تمدد أرجوانية على جلد المعدة والفخذين.

ورم الغدة النخامية الذي ينتج كمية كبيرة من الهرمون المُنشّط للدرقية TSH نادر جدًا ولكنه يمكن أن يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية وهو الهرمون الذي يتحكم في عملية التمثيل الغذائي في الجسم. يمكن أن تشمل الأعراض زيادة التعرق، وزيادة معدل ضربات القلب، ورعاش اليد، والقلق، وضعف العضلات، وفقدان الوزن. قد تعاني النساء من تدفق طمث أخف.

عندما يزداد حجم أورام الغدة النخامية عن 1 سنتيمتر تسبب ضغطًا على المنطقة المحيطة بها، مما يسبب بعض الأعراض:

عندما تضغط  أورام الغدة النخامية الكبيرة على الأعصاب القريبة يمكن أن يؤدي إلى أعراض، مثل:

• ضعف في عضلات العين، وعدم وضوح الرؤية وفقدان الرؤية.
• خدر أو ألم في الوجه.
• فقدان الوعي.
• دوخة
• الصداع.

يمكن أن يضغط الورم الكبير على الأجزاء السليمة من الغدة النخامية وتسبب تدميرها، مما يؤدي إلى اختلال في الهرمونات، وتختلف الأعراض التي تظهر وفقا للهرمونات المتأثرة، وتشمل أبرز الأعراض ما يلي:

• نمو الثدي وصعوبة الانتصاب عند الرجال.
• اضطراب الحيض عند النساء.
• الشعور بالبرودة.
• تأخر النمو والتطور الجنسي للأطفال.
• اضطرابات المعدة.
• تغيرات الوزن.

غالبًا لا تنتج أورام الغدة النخامية غير الوظيفية أي هرمون. وهي أكثر شيوعًا من أورام الغدة النخامية الوظيفية وتسبب أعراضًا بسبب تضخم الغدة النخامية والضغط على الهياكل الأخرى في الدماغ، بما في ذلك الأعصاب البصرية.

غالبًا ما يتسبب هذا في فقدان جزئي للرؤية، وصداع. يمكن أن يضغط ورم الغدة النخامية المتضخم أيضًا على الأجزاء الطبيعية من الغدة النخامية، مما يمنعها من إنتاج ما يكفي من الهرمونات. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي نقص هرمون النمو إلى تأخير سن البلوغ عند الأطفال. في البالغين، يكون هذا النقص أقل حدة ولكنه قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية. وبالمثل، يمكن أن يؤدي انخفاض الهرمون المُوجّه لقشر الكظرية إلى الإرهاق وانخفاض ضغط الدم، في حين أن انخفاض الهرمون المُنشّط للدرقية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والإرهاق.

يمكن أن تضغط أورام الغدة النخامية على المنطقة المحيطة في الرأس، مما يسبب آلام الرأس والصداع المزمن من والتي تعد من اعراض أورام الغدة النخامية الشائعة، كذلك تزداد حدة هذا الألم كلما زاد حجم الورم، حيث يعاني المريض صداع مستمر في أحد جانبي الجبهة أو كليهما ويزداد سواءًا مع مرور الوقت وكبر حجم الورم.

معرفة أن أورام الغدة النخامية يمكن أن تسبب العديد من الأعراض المتعلقة بهرمونات معينة أو تضخم الغدة النخامية يمكن أن يساعد المرضى على فهم العمليات الفسيولوجية التي تحدث في أجسامهم، ما يمكن المرضى من اتخاذ القرارات وتقليل قلقهم أثناء تقدمهم في خطة العلاج.

•  من أعراض ورم الغدة النخامية الشائعة هو الصداع، لذا يجب على الطبيب المحترف معرفة كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية ليفرقه عن غيره من أنواع الصداع الأخرى، ومن الأعراض الشائعة الأخري الغثيان، والتعب، والقلق، ومشاكل الرؤية، وزيادة الوزن، وحدوث النزيف أو الكدمات بسهولة، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والرضاعة، وعدم القدرة على الانتصاب، وعدم تحمل الحرارة أو البرودة.
• من النادر أن تسبب أورام الغدة النخامية ألمًا أو ضغطًا في الأنف بشكل مباشر.
• الهرمونات التي غالبًا ما يتم إنتاجها بشكل مفرط بسبب أورام الغدة النخامية هي البرولاكتين، وهرمون النمو، والهرمون الموجّه لقشر الكظرية، والهرمون المُنشّط للدرقية. كل هذه تسبب أعراضًا معينة يمكن للمرضى تحديدها.

• الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society
• جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
• جمعية أورام الدماغ الأمريكية American Brain Tumor Association
• مؤسسة ورم الدماغ في الأطفال Pediatric Brain Tumor Foundation
• جمعية الغدد الصماء Endocrine Society
• مؤسسة الغدة النخامية Pituitary Foundation
• مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation