أسباب أورام الغدة النخامية

التشخيص بورم في الغدة النخامية يمكن أن يكون مقلقًا للغاية. غالبًا ما يتساءل المرضى عن سبب حدوث ذلك وما إذا كان بإمكانهم فعل أي شيء لمنع حدوثه. كما أنهم قلقون إذا كان أطفالهم أو أفراد أسرهم معرضين لخطر الإصابة بمثل هذه الأورام. في هذه المقالة سوف نستعرض أسباب تكوُّن ورم الغدة النخامية.

يشبه تكوين أورام الغدة النخامية تطور الأورام بشكل عام، حيث يمكن أن يُعزى إلى التغيرات العشوائية (الطفرات) في الحمض النووي للخلايا في الغدة النخامية، وتؤدي هذه الطفرات إلى النمو المستمر للخلايا. مع تقدمنا ​​في العمر، تتكاثر الخلايا وتنقسم عادة لدعم متطلبات الحياة اليومية واستبدال الخلايا القديمة أو التالفة. خلال عملية الانقسام الخلوي هذه، يجب على الخلايا تكرار طول الحمض النووي الخاص بها بالكامل وتمريره إلى الخلية المنشأة حديثًا.

يُعد التكاثر الخلوي إنجازًا استثنائيًا، حيث يتطلب نسخ مليارات الوحدات من المعلومات الجينية. على الرغم من أن هذا يتم بدقة تامة، إلا أن الأخطاء يمكن أن تحدث. إذا حدثت هذه الأخطاء في الجينات المشاركة في تنظيم النمو، فقد يؤدي ذلك إلى انقسام غير منضبط ويسبب تكوين ورم.

في حين أن معظم الطفرات عشوائية، إلا أن هناك بعض الحالات النادرة التي يمكن أن تنتقل فيها الطفرات الجينية من الآباء إلى أطفالهم. نتيجة لذلك، يمكن للناس أن يرثوا طفرة جينية موجودة مُسبقًا مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأورام الغدة النخامية.

قد يكون الميراث العائلي للطفرات الجينية التي تزيد من احتمالية الإصابة بأورام الغدة النخامية جزءًا من متلازمة أوسع تؤدي إلى تكوين أورام في أجزاء أخرى من الجسم. تشمل هذه المتلازمات متلازمة الأورام الصماوية المتعددة (MEN) من النوع الأول والرابع، أو متلازمة ماكيون أولبرايت، أو متلازمة كارني. كل هذه المتلازمات نادرة جدًا.

في حين أنه من الصحيح أن الغدة النخامية هي مُنَظِّم مهم لهرمونات الإجهاد، تحدث أورام الغدة النخامية نتيجة طفرات جينية. لا يوجد دليل يشير إلى أن التوتر أو الإجهاد الجسدي أو الذهني يؤدي إلى تطور الطفرات الجينية في الغدة النخامية. لذلك، لا يمكن اعتبار الإجهاد أحد أسباب أورام الغدة النخامية.

تحدث أورام الغدة النخامية بسبب الطفرات الجينية في الحمض النووي التي تؤدي إلى النمو غير المنضبط لخلايا الغدة النخامية. لا يوجد هرمون محدد يؤهب أو يُسبب تكوين أورام الغدة النخامية. لأن الغدة النخامية هي المسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات المختلفة، قد تفرز أورام الغدة النخامية هرمونات وتُسبّب مستويات هرمونية غير طبيعية. وبالتالي فإن التشوهات الهرمونية هي نتيجة وعلامة على وجود ورم في الغدة النخامية وليس سببًا.

يمكن تقليل خطر الإصابة بأنواع عديدة من الأورام من خلال بعض التعديلات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن أو الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك، لم يتم ربط أورام الغدة النخامية بأي تعرضات بيئية أو عوامل خطر. نتيجة لذلك، لا توجد طريقة معروفة لمنع تَكوُّن أورام الغدة النخامية. في الواقع، قد يصاب ما يصل إلى 10-20٪ من الأشخاص بأورام الغدة النخامية خلال حياتهم. غالبية هذه الأورام لا تسبب أعراضًا، وبالتالي إما أنها لا تُكتشف أو لا تتطلب أي نوع من العلاج.

غالبًا ما يسأل المرضى ما الذي يمكن أن يسبب ورمًا في الغدة النخامية وما إذا كان هناك أي شيء يمكنهم فعله لمنعه. تحدث أورام الغدة النخامية نتيجة طفرات جينية عشوائية، ولا توجد عوامل خطر معروفة يمكن تجنبها.

• تحدث أورام الغدة النخامية بسبب طفرات جينية عشوائية.
• لا توجد عوامل خطر معروفة تتعلق بنمط الحياة أو التعرضات البيئية التي تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدة النخامية.
• لا توجد طريقة معروفة لمنع تطور أورام الغدة النخامية.

• الجمعية الوطنية لأورام الدماغ National Brain Tumor Society
• جمعية شبكة الغدة النخامية Pituitary Network Association
• جمعية أورام الدماغ الأمريكية American Brain Tumor Association
• مؤسسة ورم الدماغ في الأطفال Pediatric Brain Tumor Foundation
• جمعية الغدد الصماء Endocrine Society
• مؤسسة الغدة النخامية Pituitary Foundation
• مؤسسة كوشينغ للدعم والبحث Cushing’s Support & Research Foundation