التعايش مع العلاج

الورم السحائي هو ورم يَتَشَكَّل في السحايا، وهي طبقات الأنسجة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي. عادةً ما تكون الأورام السحائية غير سرطانية وقد لا تُسَبِّب أعراض حتى تصبح كبيرة بما يكفي للضغط على الهياكل القريبة مثل الدماغ أو الحبل الشوكي.

في حين أن الأورام السحائية قابلة للعلاج، إلا أن التشخبص بالإصابة يمكن أن يكون من الصعب التعامل معه. علاوة على ذلك، قد لا يتوقع المرضى مدى صعوبة علاجات الورم السحائي الجسدية والعاطفية.

خلال رحلة علاج الورم السحائي، قد تتسائل وتقول " لماذا تجربتي مع الورم السحائي مُربكة وصعبة لهذا الحد؟" حيث تجد نفسك تتعامل مع مشاعر مثل الخدر، والقلق، والغضب، والحزن، والارتباك، كما أن لعلاج الورم السحائي أيضًا آثار جانبية جسدية. لذا سنجيب عن كل تساؤلاتك خلال هذا المقال.

قد تضطر لسؤال طبيبك بإستمرار" لماذا تجربتي مع الورم السحائي صعبة وغير مريحة بالمرة"، حيث يُمكن أن تؤدي علاجات الورم السحائي إلى تغييرات في جسمك وتؤثر على شعورك. وغالبًا ما يتفاعل المرضى بشكل مُختلف مع نفس النوع من علاج الورم السحائي.

نتيجة لذلك، من الشائع أن يشعر الأشخاص الذين يخضعون للعلاج بالقلق من الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة بالعلاج. 

يستلزم نهج الرعاية الداعمة الحد من والتعامل مع الآثار الضارة للورم السحائي وعلاجه. يشمل ذلك الأعراض الجسدية والعاطفية بالإضافة إلى الآثار الجانبية الأخرى.

وفي الوقت نفسه، فإن الرعاية التلطيفية هي رعاية مُتخصصة تُرَكِّز على إراحة المرضى من الأعراض وتحسين جودة حياتهم. غالبًا ما تتم الإشارة والخلط بين الرعاية التلطيفية ورعاية نهاية العمر. ولكن تلك الرعاية يمكن تقديمها في أي مرحلة من مراحل المرض الخطير. يمكن تقديم الرعاية التلطيفية جنبًا إلى جنب مع العلاج الذي يهدف إلى معالجة الورم الحميد.

أثناء الحديث مع طبيبك أو فريق الرعاية الصحية الخاص بك، يمكنك أن تطلب منهم المزيد من المعلومات حول الخطوات التي سيتخذونها لتقليل الآثار الجانبية للعلاج. قد يكون تدوين الملاحظات أثناء زيارتك مُفيدًا في تذكُّر النقاط الأساسية.

يمكن أن يساعدك فهم خطة العلاج الخاصة بك على الشعور بمزيد من التحكم في رحلة علاجك. وقد يساعد ذلك في تخفيف مخاوفك وتقليل بعض القلق الذي قد تشعر به بشأن الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج.

تعتمد الآثار الجانبية الجسدية للعلاج على نوع التدخل العلاجي الذي يستخدمه طبيبك وفريق الرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، قد تُؤَثّر العوامل الأخرى، مثل صحتك العامة ودرجة الورم على الأعراض التي تعاني منها وشدتها.

العلاج النموذجي للورم السحائي هو الجراحة لإزالة الورم بالكامل أو، إذا لم يكن ذلك ممكنًا، إزالة أكبر قَدر ممكن بأمان دون التَسَبب في المزيد من الآثار الجانبية للمريض. في بعض الأحيان، قد تحتاج أيضًا إلى إزالة بعض الأنسجة السليمة المُحيطة أثناء الجراحة.

بعد الجراحة، قد يعاني بعض المرضى من أعراض ناجِمة عن أدويتهم أو الجراحة نفسها. من الممكن أيضًا أن يصاب مرضى جراحة الدماغ بمشاكل عصبية بعد العملية، مثل:

• ضعف العضلات
• مشاكل في الرؤية
• مشاكل الكلام
• الصداع
• النوبات

يمكنك القيام بالعديد من الأشياء للمساعدة في التعامل مع هذه الآثار الجانبية الجسدية. بعض الأمثلة هي:

• اتباع تعليمات ما بعد الجراحة: من الضروري اتباع التعليمات التي قدمها لك طبيبك. قد يشمل ذلك العناية بالجرح، وتقييد بعض الأنشطة، وتناول بعض الأدوية. يساعد اتباع هذه التعليمات في دعم عمليات الشفاء بجسمك وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
• الحصول على الكثير من الراحة: الراحة في كثير من الأحيان والحصول على قسط كافٍ من النوم ضروريان للشفاء والتعافي.
• اطلب العلاج الطبيعي: قد يساعد ذلك في معالجة بعض الآثار الجانبية الجسدية لجراحة الدماغ ويساعدك على استعادة الوظائف المفقودة. على سبيل المثال، يمكن للمُعالجين الطبيعيين مساعدتك في تحسين التنسيق واستعادة قوتك. يمكنهم أيضًا مساعدتك على التَكَيُّف مع أي تغييرات طويلة المدى في حركتك ناتجة عن جراحة أورام المخ.

يمكن أن تكون إزالة الورم السحائي تجربة ذي تأثير عاطفي. قد تشعر بالخوف بعد الجراحة عند التفكير في تكرارها، أو القلق من احتمال حدوث خطأ في التشخيص، أو بالذنب بشأن تأثير حالتك على أحبائك أو حتى الغضب من نفسك أو طبيبك أو الكون بأكمله.

من الضروري أن تتذكر أن هذه المشاعر طبيعية وأن المساعدة متاحة. للتعامل مع الآثار الجانبية العاطفية لعلاج الورم السحائي، ضع في اعتبارك ما يلي:

• الوصول إلى شبكة الدعم الخاصة بك: يمكن لأصدقائك وعائلتك وأحبائك الاستماع إلى مخاوفك. قد يساعدك التحدث إلى الأشخاص الذين تهتم بهم وتثق بهم في معالجة مشاعرك وتذكيرك بوجود أشخاص يقفون بجانبك طوال رحلة التعافي.
• الانضمام إلى مجموعة دعم: قد يساعدك التواجد والتحدث مع الأشخاص الذين يمرون بموقف مُشابه على تقليل الشعور بالوحدة وزيادة الفهم. قد تتعلم أيضًا طُرُقًا جديدة للتعامل مع حالتك من أعضاء مجموعة الدعم الآخرين.
• ممارسة الرعاية الذاتية: من الضروري التركيز ليس فقط على تعافيك الجسدي ولكن أيضًا على صحتك العقلية. تحقيقًا لهذه الغاية، خُذ وقتًا لممارسة الرعاية الذاتية. يمكنك ممارسة هواياتك، أو التأمُّل، أو الرسم، أو القيام بأي نشاط يساعد في استعادة صحتك العاطفية والعقلية.
• طلب المساعدة من أخصائي: يَصعُب على بعض المرضى التحدث مع أحبائهم عن مشاعرهم. إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لك، فقد تجد أنه من الأسهل التحدث مع أخصائي، مثل طبيب نفسي أو أخصائي اجتماعي في علم الأورام، والذي يمكنه دعمك ومساعدتك في إيجاد طرق للتعامل مع الأعراض الجانبية للتشخيص والعلاج.

قد يكون التعامل مع الآثار الجانبية الجسدية والعاطفية للورم السحائي أمرًا صعبًا. إذا كُنت تعاني، فمن الضروري أن تطلب المساعدة. لحسن الحظ، تتوفر الموارد والأشخاص للمساعدة في تزويدك بالدعم والرعاية التي تحتاجها لتجاوُز هذا الوقت الصعب.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المُفيد معرفة أنه بصفتك مريضًا، لديك الحق في طرح أسئلة حول التشخيص والخطة العلاجية. البحث عن رأي ثاني من جرّاح آخر حول تشخيصك وخيارات العلاج الأخرى قد يساعد في منحك راحة البال وتمكينك من اتخاذ قرارات مُستنيرة بشأن رعايتك.

الدكتور أرون كوهينجادول هو أحد أبرز جراحي المخ والأعصاب في العالم. وهو مؤسس ورئيس شركة أطلس (Atlas Enterprise) وحاصل على وسام فيلهلم ماغنوس، وهو أعلى وسام في جراحة المخ والأعصاب.

بِصَرف النظر عن فطنته التقنية، يشتهر الدكتور كوهينجادول بتعاطفه الحقيقي مع مرضاه. فهو يُكَرِّس وقته وجُهده لمساعدة مرضاه وعائلاتهم في التغلُّب على تحديات تشخيص علاج أورام المخ.

إذا كنت ترغب في استكشاف خيارات العلاج الأخرى أو معرفة المزيد عن تشخيصك، ففَكِّر في الاتصال بالدكتور كوهينجادول وفريقه. للقيام بذلك، يرجى مِلء هذه الاستمارة وتزويدنا بتفاصيل عن حالتك.

• الجمعية الأمريكية لجراحي الأعصاب (American Association of Neurological Surgeons)
• الرابطة الأمريكية لأورام الدماغ (American Brain Tumor Association)
• المعهد الوطني للسرطان (National Cancer Institute)