ما هو تشنج الوجه النصفي؟
- ما هي أعراض تشنج الوجه النصفي؟
- هل يمكن أن يكون لديك حالة بسيطة من تشنج الوجه النصفي؟
- ما الذي يسبب تشنج الوجه النصفي؟
- هل يمكن أن يسبب الورم تشنج الوجه النصفي؟
- ما مدى شيوع تشنج الوجه النصفي؟
- كيف يتم تشخيص تشنج الوجه النصفي؟
- ما الأمراض التي تحاكي تشنج الوجه النصفي؟
- كيف يتم علاج تشنج الوجه النصفي؟
- النقاط الهامة
التشنج النصفي هو اضطراب في العصب الوجهي (المعروف أيضاً باسم العصب الدماغي السابع) يتميز بارتعاش غير إرادي وغير مؤلم للعضلات على جانب واحد من الوجه. يمكن أن تكون هذه التشنجات مزعجة في الأوساط الاجتماعية، أو حتى تُعَكّر صفو النوم والرؤية.
تشنج الوجه النصفي هو أكثر شيوعاً عند النساء في منتصف العمر، وكبار السن. في معظم الحالات، يحدث هذا بسبب الضغط على العصب الوجهي من قِبل الأوعية الدموية القريبة. على الرغم من أن المرضى قد يتحملون هذه الحالة لسنوات، إلا أن خيارات العلاج متاحة، ويمكن أن تُستَخدم الجراحة في علاج تشنج نصف الوجه.
ما هي أعراض تشنج الوجه النصفي؟
عادة ما يعاني المرضى من ارتعاش غير مُؤلم في العضلات على جانب واحد من وجههم، ولا يمكنهم السيطرة عليه. غالباً ما تكون عضلات الجفن هي أول ما يتضرر، وعادة ما تتأثر العضلات الأخرى السفلية في نفس الجانب من الوجه بمرور الوقت. يمكن أن يؤدي الإجهاد والتعب واستخدام عضلات الوجه لأعمال مثل التحدث إلى تفاقم الأعراض.
على مدى شهور إلى سنوات، يمكن أن يتطور الاضطراب من ارتعاش عرضي إلى تشنج شبه دائم في جميع عضلات الوجه على الجانب المُصاب، مما يؤدي إلى تجهُّم دوري أو تعابير وجه غير طبيعية أخرى. يمكن أن تكون هذه الحالة محرجة في المواقف الاجتماعية وتسبب عدم الراحة في العمل. الأعراض الأخرى المتعلقة بالتشنج الوجهي النصفي تشمل ما يلي:
- اضطرابات النوم بسبب التشنجات أثناء النوم.
- ضعف البصر الناجم عن انقباض عضلات العين المتكرر.
- سماع صوت "طقطقة" بسبب ارتعاش عضلة صغيرة داخل الأذن.
- صعوبة الكلام أو الشرب بسبب تقلصات في زاوية الفم.
يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى الإحباط أو الإحراج وتجعل المهام اليومية التي تتطلب التركيز والرؤية الواضحة، مثل القيادة، صعبة. نادراً جداً، قد يعاني المريض من تشنج الوجه النصفي على جانبي الوجه، مع حدوث ارتعاش بشكل مُستقل في كل جانب.
هل يمكن أن يكون لديك حالة بسيطة من تشنج الوجه النصفي؟
في البداية، قد تكون التشنجات بالكاد ملحوظة أو تقتصر على منطقة واحدة فقط من الوجه، مثل الجفون. ولكن التشنج الوجهي النصفي هو اضطراب تدريجي، وبمرور الوقت دون علاج، سيعاني معظم المرضى من تفاقم الأعراض. يمكن أن تنتشر التشنجات إلى العضلات الأخرى التي يتحكم فيها العصب الوجهي، مثل العضلات الموجودة حول الفم أو حتى داخل الأذن، مما يتسبب في مزيد من الأعراض المزعجة.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
ما الذي يسبب تشنج الوجه النصفي؟
عادةً ما يكون تشنج الوجه النصفي بسبب الضغط على العصب الوجهي بواسطة بنية قريبة، مما يؤدي إلى إرسال العصب إشارات غير طبيعية إلى عضلات الوجه دون تدخّل من الدماغ، مما يتسبب في حدوث نفض لا يمكن السيطرة عليه. السبب الأكثر شيوعاً للتشنج الوجهي النصفي هو الضغط على العصب الوجهي من الأوعية الدموية المجاورة عند في جذع الدماغ. بداية العصب القريب من جذع الدماغ هي الأكثر حساسية للضغط لأنها تحتوي على طبقة غطاء أقل من الغطاء الواقي المُعتاد.
يمكن أن يحدث التشنج النصفي أيضاً بسبب تلف العصب الوجهي، مثل الإصابة أو الالتهاب. في بعض الحالات، لا يمكن العثور على سبب محدد للتشنج.
هل يمكن أن يسبب الورم تشنج الوجه النصفي؟
ورم المخ يمكن أن يسبب تشنج الوجه النصفي في بعض الأحيان، ولكن هذه الأورام تكون حميدة في أغلب الأحيان. يمكن أن تظهر الأعراض لأن الورم يشغل مساحة داخل الجمجمة ويضغط على الهياكل المحيطة مثل العصب الوجهي، مما يتسبب في إرسال إشارات متقطّعة وغير طبيعية إلى عضلات الوجه مما يؤدي إلى حدوث تقلصات.
قد تشير أيضاً الإصابة بفقدان السمع أو مشكلات التوازن إلى أن الورم يسبب الأعراض. يمكن أن تساعد اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، في تحديد ما إذا كان هناك ورم أم لا. الاستئصال الجراحي للورم يمكن حل التشنجات في الكثير من الأحيان.
ما مدى شيوع تشنج الوجه النصفي؟
تشنج الوجه النصفي أكثر شيوعاً عند النساء المسنات والأشخاص من أصل آسيوي. تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 11 من كل 100,000 شخص يعانون من هذا الاضطراب. عادة ما يلاحظ المرضى الأعراض لأول مرة في العقد الرابع أو الخامس من العمر. للأسف، عادةً ما يتم تشخيص التشنج النصفي بشكل خاطئ، ويميل المرضى إلى المعاناة من الأعراض لمدة 8 سنوات في المتوسط قبل تلقي التشخيص الصحيح الذي يُمكن أن يُوَجّه العلاج.
كيف يتم تشخيص تشنج الوجه النصفي؟
سيقوم الطبيب بعمل فحصاً جسدياً ويطرح أسئلة حول الأعراض للمساعدة في تشخيص الحالة. لا توجد اختبارات حالياً لتأكيد التشخيص إلى جانب التاريخ الدقيق والفحص البدني. في بعض الأحيان يمكن رؤية الأوعية الدموية أو الورم الذي يضغط على العصب من خلال التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
ما الأمراض التي تحاكي تشنج الوجه النصفي؟
غالباً ما يتم تشخيص تشنج الوجه النصفي بشكل خاطئ، ويمكن للمرضى المعاناة من الأعراض لسنوات عديدة قبل تلقي التشخيص. يمكن للعديد من اضطرابات الحركة المماثلة في الوجه أن تحاكي هذا الاضطراب، مما قد يؤخر التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. لفهم الاختلافات بينهما، يجب علينا أولاً مناقشة التفاعلات بين الأعصاب والعضلات.
الخلايا العصبية الحركية هي خلايا متخصصة في الجهاز العصبي تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لنقل المعلومات من الدماغ إلى عضلاتنا، مما يؤدي إلى انقباض العضلات. يمكن لكل خلية عصبية حركية توفير المعلومات لعدة ألياف عضلية. يُعتبر هذا العصبون الحركي الفردي وأليافه العضلية وحدة حركية واحدة. يمكن أن تختلف حالات مثل تشنج الوجه النصفي حسب عدد الوحدات الحركية المعنية.
التحزّم
يعاني العديد من الأشخاص من حين لآخر من حركات عضلية بسيطة لا يمكن السيطرة عليها، مثل ارتعاش العين. تسمى هذه التشنجات الصغيرة التحزُّم، وتستمر أحياناً لأيام أو أسابيع. التحزُّم البسيط، الناجم عن خلل في إشارة العضلة مما يدفعها للتقلص، غير ضار.
تتضمن التحزمات وحدة حركية واحدة، أو جزء من وحدة حركية، وهي علامات على تهيّج الأعصاب. يمكن أن تحدث هذه التشنجات بسبب مجموعة متنوعة من العوامل مثل بعض الأدوية، أو الكافيين، أو اضطرابات في مستويات الأملاح في الدم، أو الإرهاق، أو الإجهاد. ومع ذلك، قد يشير التحزُّم إلى حالة أكثر خطورة إذا ارتبطت بضعف أو هزال في العضلات.
على عكس التشنجات الوجهية النصفية، فإن التحزُّم عبارة عن تشنجات صغيرة جداً من ألياف عضلية قليلة، ويمكن ملاحظتها فقط أثناء مشاهدة العضلات في حالة راحة لفترة من الوقت. نظراً لأن هذه التحزّمات تؤثر على وحدة حركية واحدة فقط، فإن الانقباضات ليست قوية بما يكفي لتغيير تعابير الوجه.
التقلص العضلي الموجي بالوجه
يظهر التقلص العضلي الموجي بالوجه على شكل ارتعاش أو تموّج واضح لعضلات الوجه، وعادةً ما يحدث في مناطق مختلفة عبر الوجه أثناء الراحة. على النقيض من الانقباضات الحادة المتقطعة للعضلات الناتجة عن تشنج الوجه النصفي، فإن التقلص العضلي الموجي بالوجه يظهر مع انقباض دقيق وصغير ومستمر للعضلات، والذي يمكن أن يشبه الحركات الشبيهة بالديدان تحت الجلد.
في حين أن التحزُّم ينطوي على إطلاق غير طبيعي للإشارات وانقباض لوحدة حركية واحدة، فإن التقلص العضلي الموجي بالوجه يتضمن إشارات متكررة غير طبيعية من مجموعات من الوحدات الحركية بمعدلات مختلفة، مما يؤدي إلى ظهور ارتعاش خفي للعضلات.
على عكس التدهور التدريجي للأعراض في تشنج الوجه النصفي، عادةً ما ينحسر التقلص العضلي الموجي بالوجه من تلقاء نفسه في غضون أسابيع إلى شهور. ومع ذلك، في كلتا الحالتين، يمكن أن تكون الأسباب الكامنة مثل الورم أو التصلب المتعدد هي السبب، لذا تأكد من التماس العناية الطبية إذا واجهت أياً من هذه الأعراض.
تشنج الجفن
تشنج الجفن هو حالة تتميز بالرمش المفرط الذي لا يمكن السيطرة عليه وإغلاق العينين. على الرغم من أن تشنج الجفن ليس مؤلماً عادة وغير مرتبط بإصابة العصب وأعراضه أقل شدة من حالة التهاب العصب الثالث في الوجه، إلا أنه يمكن أن يضعف الرؤية ويجعل أنشطة مثل القراءة ومشاهدة التلفزيون والقيادة صعبة أو مستحيلة.
يمكن أن تشبه أعراض تشنج الجفن الأعراض الأولية للتشنج الوجهي النصفي. ومع ذلك، عادةً ما يقتصر تشنج الجفن على العضلات المحيطة بالعينين ولا يتطور ليشمل عضلات أخرى. أيضاً، سيستمر المرضى الذين يعانون من تشنج الوجه النصفي في الشعور بالأعراض أثناء نومهم، بينما تختفي أعراض تشنج الجفن أثناء النوم.
يتطلب التفريق بين تشنج الوجه النصفي واضطرابات الحركة الأخرى، مثل التقلص العضلي الموجي بالوجه، والتحزّم، وتشنج الجفن حُكماً وخبرة طبية. يمكن أن تكون الاختلافات، لا سيما في الخصائص التي يمكن ملاحظتها لكل اضطراب، بسيطة وغير واضحة، ولكن يمكن تمييزها بسهولة أكبر من قِبَل طبيب لديه عين مُدَرَّبة. يرجى الاتصال بطبيبك إذا كنت تعاني من هذه الأعراض.
كيف يتم علاج تشنج الوجه النصفي؟
الأدوية و حقن توكسين البوتولينوم (العلامة التجارية الشائعة هي البوتوكس)، والجراحة هي الخيارات العلاجية المتاحة للتشنج الوجهي النصفي. تساعد الأدوية وحقن توكسين البوتولينوم في إدارة الأعراض عن طريق تقليل النفضات ولكنها لا تعالج السبب الجذري للاضطراب. في كثير من الحالات، يمكن للجراحة أن تُستخدم في علاج تشنج نصف الوجه عن طريق تخفيف ضغط العصب الوجهي.
الأدوية
تحاول الأدوية المستخدمة في علاج التشنج الوجهي النصفي السيطرة على الأعراض عن طريق تقليل النشاط المفرط للأعصاب، والحد من الارتعاش الذي يعاني منه المرضى. تشمل الأدوية المستخدمة:
- كاربامازيبين (تيجريتول)
- كلونازيبام (كلونوبين)
- باكلوفين (جابلوفين)
- جابابنتين (نيورونتين)
تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية التعب، والإرهاق، وضعف الأداء. للأسف لا يشعر العديد من المرضى بالراحة نتيجة للأعراض التي تأتي مع استخدام هذه الأدوية، وعادةً ما يستكشفون خيارات العلاج الأخرى، مثل حقن توكسين البوتولينوم أو الجراحة.
الحقن
تساعد حقن توكسين البوتولينوم في إدارة الأعراض للعديد من المرضى الذين يعانون من تشنج الوجه النصفي. يمكن حقنها في الوجه لتسبب شللًا مؤقتًا في عضلات الوجه يمنعها من التشنج.
سيزول هذا الشلل بنهاية كل دورة (من 3 إلى 6 أشهر من الحقن)، لذلك قد يرى المرضى عودة تشنجاتهم بين الحقن. للعثور على مزيد من الراحة الدائمة من تشنج الوجه النصفي، يقرر العديد من المرضى أن يمضوا قُدُماً في العلاج الجراحي لحالتهم.
الجراحة
تُسمى الجراحة المستخدمة لعلاج تشنج الوجه النصفي جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة (Microvascular decompression)، الذي يزيل التشنجات بشكل فعال في 80٪ إلى 90٪ من المرضى الذين يسعون للعلاج من قبل جراح مُتمرّس. يضيف الجراح تبطيناً بين العصب الوجهي والأوعية الدموية لتخفيف الضغط عن العصب. عادة ما تنخفض أعراض التشنج بعد الجراحة بفترة وجيزة، وتختفي في النهاية بالنسبة للعديد من المرضى.
النقاط الهامة
- التشنج الوجهي النصفي هو اضطراب نادر في العصب الوجهي يتميز بارتعاش غير مؤلم لا يمكن السيطرة عليه لعضلات الوجه في جانب واحد.
- غالباً ما يحدث تشنج الوجه النصفي بسبب الضغط على العصب الوجهي بواسطة وعاء دموي قريب.
- يمكن استخدام الأدوية وحقن توكسين البوتولينوم لعلاج أعراض تشنج الوجه النصفي، ولكن الجراحة هي الخيار الوحيد الذي يمكن أن يوفر الشفاء التام.