التنقل أكثر

نظرة عامة عن تشنج الوجه النصفي

طلب موعد

يُسمى الارتعاش اللاإرادي لعضلات الوجه الناجم عن تهيّج العصب الوجهي بالتشنج الوجهي النصفي. هذه التشنجات ليست مؤلمة بشكل عام. تتحكم أعصاب الوجه في عضلات الوجه التي تساعدنا على الابتسام، والتجهُّم، ورفع الحواجب، وأداء جميع تعابير الوجه الأخرى. كل جانب من الوجه له عصب الوجه الخاص.

تشنج الوجه النصفي هو ارتعاش هذه العضلات المسؤولة عن تعبيرات الوجه، عادة في جانب واحد فقط من الوجه. يمكن أن يؤدي الضغط على العصب أو تهيّجه بسبب الأوعية الدموية، أو وجود ورم (وهذا سبب أقل شيوعاً)، في حدوث هذه التشنجات. أكبر مشكلة مرتبطة بالتشنج الوجهي النصفي هي الإحراج الاجتماعي، والتأثير أحياناً على الرؤية أثناء القيادة، والأنشطة الأخرى.

أسباب تشنج الوجه النصفي

السبب الأكثر شيوعاً لتشنج الوجه النصفي هو الضغط على العصب الوجهي بواسطة وعاء دموي. يحدث هذا الضغط عادة بالقرب من جذع الدماغ ويؤدي إلى قيام العصب الوجهي بنقل إشارات غير طبيعية إلى عضلات الوجه، مما يؤدي إلى ارتعاش وتشنج العضلات.

نادراً ما يحدث تشنج الوجه النصفي بسبب ورم في المخ. يجب أن تثير الأعراض المصاحبة، مثل فقدان السمع، وصعوبة التوازن، وآلام الوجه، الاشتباه في وجود ورم في المخ. يمكن أن يكون تشنج الوجه النصفي لدى الأشخاص الأصغر سناً أكثر دلالة على التصلب المتعدد، وهو مرض يتسبب في قيام الجهاز المناعي بمهاجمة الغطاء الواقي للأعصاب. سبب نادر آخر هو شلل الوجه النصفي، وهو التهاب في العصب الوجهي يسببه الفيروس. في بعض الحالات، لا يمكن تحديد سبب التشنجات.

النساء من أصل آسيوي أكثر عرضة للمعاناة من هذه الحالة، وهي تؤثر بشكل شائع على أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً. عادة ما يمر مرضى التشنج الوجهي النصفي بسنوات من التشخيصات الخاطئة، حيث يعاني بعض المرضى من الأعراض لمدة 8 سنوات تقريباً قبل الوصول إلى التشخيص الصحيح.

على الرغم من وجود تقارير قليلة عن حدوث تشنج نصفي في عائلة واحدة، إلا أنه لا يُعتبر حالة وراثية.

أيضاً، على الرغم من أن عدداً قليلاً من الأشخاص أصيبوا بتشنج الوجه النصفي بعد تطعيم COVID-19، لا يوجد دليل يُثبت وجود علاقة بين التطعيم وأي نوع من تشنج الوجه النصفي.

أعراض تشنج الوجه النصفي

علامة المرض الشائعة هي وجود ارتعاش في عضلات الوجه. على الرغم من أنك قد تكون قادراً على الشعور بهذه التشنجات، إلا أنها عادة لا تؤلمك. كما أن التشنجات لا إرادية، مما يعني أنه لا يمكنك السيطرة عليها. عادة ما تؤثر هذه الحالة على جانب واحد فقط من الوجه؛ نادراً ما يتأثر كلا الجانبين.

تبدأ الأعراض عادة على شكل نفضة عرضية، والتي تتطور تدريجياً إلى تشنج مستمر. تميل الجفون إلى أن تكون الموقع الأول المُتأثّر، مع مشاركة بقية عضلات الوجه بمرور الوقت، بما في ذلك العضلات الموجودة حول الفم. يمكن أن تسبب التشنجات تعابير وجه مُحرجة، ويُمكن أن تؤدي إلى لحظات محرجة في التجمّعات الاجتماعية.

بصرف النظر عن الانزعاج الاجتماعي، يمكن أن يسبب تشنج نصف الوجه بعض المشاكل الأخرى. قد تجد صعوبة في النوم بسبب الارتعاش والتشنجات المستمرة. يمكن أن يسبب تشنج الجفن صعوبات في الرؤية. يتحكم العصب الوجهي أيضاً في عضلة صغيرة في الأذن، لذلك قد تسمع صوت طقطقة في كل مرة تصاب فيها بالتشنج. نظراً لأن العصب الوجهي يتحكم أيضاً في عضلات الشفاه، فإن التشنجات الوجهية النصفية قد تجعل التحدث صعباً. يمكن أن تكون الأعراض مشتِّتة للانتباه للغاية، حيث يصبح بعض الناس خجولين. يمكن أن يكون التوتر و/ أو القلق عاملًا يؤدي إلى زيادة التشنجات، على الرغم من أن أياً منهما ليس السبب الرئيسي للمرض.

التشنج الوجهي النصفي لا يهدد الحياة عادة، ولكن من المهم أن يتم تقييم هذه الأعراض للتأكد من أن التشنجات ليست ناتجة عن سبب أخر أكثر خطورة، مثل ورم في المخ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التدخل الجراحي في الوقت المناسب من تقليل فرصة الإصابة بالضعف الدائم الناجم عن الاستخدام المتكرر لحقن البوتوكس (انظر أدناه).

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

تشخيص التشنج الوجهي النصفي

إذا شعرت بأعراض تشنج الوجه النصفي، فمن المهم زيارة الطبيب الذي يمكنه المساعدة في تحديد التشخبص الصحيح للحالة. للتأكد من أن الحالة لا تتعلق بورم في المخ، سيطرح عليك طبيبك بعض الأسئلة حول الأعراض التي تعاني منها وسيجري فحصاً بدنياً شاملاً. سيشمل هذا الفحص اختبار قوة عضلات وجهك من خلال قيامك بتعابير وجه مختلفة. قد يُطلب منك أيضاً الخضوع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتأكد من عدم وجود سبب آخر خطير يُسبب الأعراض. يعاني معظم المصابين بالتشنج الوجهي النصفي من وجود أوعية دموية تضغط على العصب الوجهي. في حالات نادرة، يكون السبب هو ورم في المخ.

قد يكون من الضروري إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي خاص عالي الدقة لاكتشاف الأوعية الصغيرة التي تضغط على العصب بجانب جذع الدماغ؛ لأن التصوير بالرنين المغناطيسي العادي قد لا يكتشف الضغط.

من المهم أيضاً أن يستبعد طبيبك أي حالات أخرى تحاكي أعراض تشنج الوجه النصفي. على سبيل المثال، التحزُّم عبارة عن حركات عضلية بسيطة غير إرادية تؤثر بشكل عام على الجفن. ومع ذلك، فإن هذه التشنجات ليست قوية بشكل عام بما يكفي لتغيير تعابير الوجه.

التقلص العضلي الموجي بالوجه هو حالة تتميز بتموّج عضلات الوجه المتعددة التي تسبب حركات ارتعاش تشبه الدودة تحت جلد الوجه. عادة ما يتوقف التقلص العضلي الموجي بالوجه في غضون بضعة أشهر.

تشنج الجفن هو اضطراب آخر يمكن الخلط بينه وبين تشنج الوجه النصفي. عادة ما تنطوي أعراضه على وميض مُتكرر، ومُفرط، ولا إرادي. الفرق بينه وبين التشنج الوجهي النصفي هو أنه مع تشنج الجفن تقتصر الأعراض على العضلات حول العينين، وتختفي أثناء النوم.

يتطلب تشخيص التشنج الوجهي النصفي درجة عالية من الوعي والشك الاكلينيكي لدى الطبيب، لذلك من المهم زيارة جراح مخ وأعصاب ذو خبرة كبيرة في هذا المجال.

علاج التشنج الوجهي النصفي

يمكن أن يتم علاج تشنج الوجه النصفي عن طريق الأدوية، أو حقن أونابوتولينومتوكسين أ (البوتوكس، شركة أليرغان أستيتكس، إيرفين، كاليفورنيا)، أو الجراحة. الأدوية وحقن البوتوكس توفر فقط الراحة المؤقتة للأعراض، ولكن الجراحة تركز على تصحيح السبب الجذري للمشكلة.

الأدوية

الأدوية المتاحة تعمل عن طريق الحد من تفاعل العصب الوجهي مع المنبهات الكهربائية، مما يؤدي إلى انخفاض في عدد وشدة النفضات والتشنجات. تشمل الأدوية الأكثر استخداماً كاربامازيبين (تيجريتول)، وكلونازيبام (كلونوبين)، وباكلوفين (جابلوفين)، وجابابنتين (نيورونتين).

يمكن أن تشمل بعض الآثار الجانبية لهذه الأدوية التعب وضعف الأداء. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأخرى النعاس والطفح الجلدي.

إذا كانت لديك أي أسئلة بخصوص الآثار الجانبية لأي دواء أو إذا كان لديك حساسية معينة، فمن المهم مناقشتها مع طبيبك.

إذا لم يتم تخفيف الأعراض بالأدوية، يمكنك اختيار الخضوع لحقن البوتوكس أو الجراحة، بناءً على نصيحة طبيبك.

غالباً ما تكون الأدوية غير فعالة في علاج التشنجات الوجهية النصفية.

حقن البوتوكس

يستخدم البوتوكس بشكل شائع لتقليل تجاعيد الوجه، وتعمل نفس الحقن لعلاج تشنج الوجه النصفي استناداً على نفس المبدأ. يؤدي توكسين البوتولينوم الموجود في الحقن إلى شلل عضلات الوجه، مما يجعلها غير مستجيبة للإشارات الكهربائية من العصب الوجهي. يتم حقن البوتوكس في عضلات جانب الوجه المصاب بالتشنجات. عادة ما يستمر مفعول كل حقنة من 3 إلى 6 أشهر، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الحقن بعد زوال الآثار.

قد تتكرر الإشارات الكهربائية غير المرغوب فيها بشكل متكرر وفي وقت أبكر مع مرور الوقت، ويتم إجراء المزيد من الحقن. يمكن أن تكون العودة التدريجية للتشنجات مزعجة للعديد من المرضى في نهاية كل دورة من حقن البوتوكس، مما يدفع المرضى إلى البحث عن حل أكثر فعالية عن طريق الجراحة. علاوة على ذلك، قد يؤدي حقن البوتوكس المتكرر إلى ضعف دائم في الوجه وتشوُّه تجميلي غير مقبول لكثير من المرضى. لذلك، ينبغي النظر بجدية إلى الجراحة المبكرة.

الجراحة

الهدف من الجراحة للتشنج الوجهي النصفي هو تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة. عادة ما ينطوي ذلك على إدخال قطعة مثل الوسادة بين العصب الوجهي والأوعية الدموية لتقليل الضغط عليها. عادة ما يقوم الجراح بعمل شق في مؤخرة الرأس، خلف الأذن، ويدخل إلى الجمجمة، ويقوم بإبعاد الأوعية الدموية عن العصب الوجهي برفق لتخفيف الضغط بينهما. يشعر الغالبية العظمى من المرضى (حتى 80٪) بتحسن في الأعراض بعد الجراحة يستمر لسنوات عديدة.

يمكن لجراح المخ والأعصاب الذي يتمتع بخبرة واسعة في هذه الجراحة تقليل مخاطر الجراحة وتقديم أفضل النتائج.

في هذا الفيديو، يصف الدكتور كوهينجادول تقنيات الجراحة لعلاج تشنج الوجه النصفي.

لمزيد من المعلومات حول الجوانب الفنية للجراحة والخبرة الواسعة للدكتور كوهينجادول، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بـتخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة للتشنج الوجهي النصفي في أطلس جراحة المخ والأعصاب.

يمكن أن يسبب تشنج الوجه النصفي القلق، والاكتئاب، والتوتر. يمكن أن تساعد ممارسة التأمل أو اليوجا أو تقنيات الاسترخاء الأخرى في تحسن هذه الأعراض. قد تشعر بالراحة إذا تحدثت مع العائلة والأصدقاء حول الحالة. من المهم بشكل خاص التحدث مع أخصائي (جراح مخ وأعصاب) يمكنه المساعدة في إرشادك خلال علاج هذه الحالة.

النقاط الهامة

  • التشنج الوجهي النصفي هو ارتعاش غير مؤلم لا إرادي للعضلات على جانب واحد من الوجه.
  • عادة ما يحدث بسبب الأوعية الدموية التي تضغط على العصب الوجهي. في حالات نادرة، يمكن أن يكون ناتجاً عن ورم في المخ، أو شلل الوجه النصفي، أو التصلب المتعدد.
  • من المهم الحصول على تقييم رسمي من قبل جراح المخ والأعصاب لتحديد السبب وتمييزه عن الحالات الأخرى المماثلة. سيؤدي هذا إلى التشخيص والعلاج المبكر مع تجنب الآثار الجانبية للعلاج.
  • تشمل العلاجات: الأدوية، وحقن البوتوكس، والجراحة. الجراحة هي العلاج الوحيد الذي قد يؤدي إلى الشفاء التام للمرضى الذين تم تشخيصهم بشكل صحيح.

موارد

طلب موعد

قمة