التعايش مع تشنج الوجه النصفي
التشنج الوجهي النصفي هو تقلصات غير إرادية وتشنج عضلي على جانب واحد من الوجه. يحدث هذا المرض نتيجة ضغط وتهيج العصب الوجهي، عادةً عن طريق الأوعية الدموية ونادرًا بسبب حالات أخرى مثل ورم في المخ، أو التصلب المتعدد، أو شلل الوجه النصفي (شلل "بيل").
خطورة تشنج الوجه النصفي
التشنج الوجهي النصفي بحد ذاته ليس خطيرًا، إلا إذا كان ناتجًا عن ورم في المخ، أو تشوه شرياني وريدي، أو التصلب المتعدد. إن الحرج الاجتماعي هو الذي يسبب أكبر قدر من الضيق، حيث يتسبب تشنج الوجه النصفي في تعابير وجه غير طبيعية، والتي يمكن أن تكون مُحرجة.
الصعوبات الأخرى المُصاحبة للمرض تشمل: صعوبة الرؤية بسبب ارتعاش العضلات حول العينين، وصعوبة النوم بسبب ارتعاش عضلات الوجه، وسماع صوت طقطقة. تتقدم التقلصات والتشنجات تدريجياً، وتؤثر أولاً على العضلات حول العينين، وبمرور الوقت تشمل العضلات حول الفم.
في حالات نادرة، يزول التشنج الوجهي النصفي من تلقاء نفسه. عادةً، لا يتأثر متوسط العمر المتوقع بسبب التشنج الوجهي النصفي إلا إذا كان ناتجًا عن ورم في المخ، أو تشوه شرياني وريدي، أو التصلب المتعدد.
خيارات العلاج للتشنج النصفي
يهدف علاج التشنج الوجهي النصفي إلى تحسين نوعية حياتك. هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة. لكل طريقة علاج مزايا وعيوب، وعلى أساسها سيرشدك جراح المخ والأعصاب نحو الخيار الأفضل لك. ليست كل خيارات العلاج متاحة للجميع. عادةً ما يكون سبب التشنج النصفي هو ما يحدد أفضل خيار علاجي. خيارات العلاج المختلفة التي يمكنك استكشافها هي:
- الأدوية: الأدوية الأكثر شيوعًا هي الأدوية المضادة للصرع، أو مرخية للعضلات مثل: كاربامازيبين، كلونازيبام، جابابنتين، وباكلوفين. يتم تحديد اختيار الأدوية والجرعات من خلال عوامل مختلفة مثل الحمل، والحساسية، وأي مشاكل صحية أخرى قد تكون لديك. نادرًا ما تكون الأدوية فعّالة في الشفاء التام من التشنجات، ذلك لأنها تعالج الأعراض فقط.
- البوتوكس الحقن: حقن أونابوتولينومتوكسين أ (بوتوكس، شركة أليرجان أيستيتيكس، كاليفورنيا) في العضلات المصابة تمنع ارتعاش العضلات عن طريق شلّها. معظم المرضى يشعرون بتحسّن ملحوظ في أعراضهم لكنهم يحتاجون إلى حقن متكررة كل 3 أو 4 أشهر.
- الجراحة: تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة هي الجراحة الأكثر شيوعًا لمن لديهم أوعية دموية تضغط على العصب الوجهي. يتم عمل شق في مؤخرة الرأس خلف الأذن، ويتم إبعاد الوعاء الدموي عن العصب الوجهي. يتم وضع إسفنجة (وسادة أو بطانة) بينهما مما يخفف الأعراض لدى معظم المرضى. يوفر تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة أفضل فرصة للشفاء. في أيدي الجراحين ذوي الخبرة، هذا العلاج فعّال للغاية، ومنخفض المخاطر.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
التعايش مع تشنج الوجه النصفي
من المهم أن تتذكر أن تشنج الوجه النصفي لا يهدد الحياة. يجب أن تكون متفائلًا بشأن التعايش مع هذا المرض والاستمتاع بحياة كاملة ومُرضِية. هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمساعدتك في هذا الصدد.
- التحكم في الضغط العصبي: يؤدي الإجهاد إلى تفاقم تشنج الوجه النصفي، والذي بدوره يسبب المزيد من الإجهاد. هذه حلقة مفرغة يجب أن تتعلم كسرها. يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا.
- تجنب محفزات التشنجات: قد تكون قادرًا على تحديد العوامل التي تؤدي إلى حدوث أو زيادة تواتر التشنجات، مثل التعب والإجهاد والأضواء الساطعة. قد يؤدي تجنب هذه المحفزات إلى تقليل الأعراض.
- نمط حياة صحّي: الحفاظ على جدول نوم منتظم، ونظام تمارين، بالإضافة إلى نظام غذائي صِحّي سيُحَسِّن أعراضك، وتوترك، وكذلك صحتك العامة.
- بناء نظام دعم مُتكامل: يمكن أن يكون التشنج الوجهي النصفي حالة مُرهقة عاطفياً للتعايش معها. ولكن مع النوع المناسب من الدعم من الأقرباء والأعزاء، ستكون قادرًا على عيش حياة مُجزية. يمكن أن يساعدك نظام دعم العائلة والأصدقاء من خلال توفير الدعم العاطفي والتفاهم. يمكنهم طلب مساعدتك في الأنشطة التي تجدها صعبة، مثل القيادة. مرافقتك في مواعيد الطبيب والتأكد من امتثالك للأدوية هو شيء يمكن لعائلتك المساعدة فيه كذلك.
النتائج بعد علاج التشنج النصفي
إذا كان التشنج الوجهي النصفي خفيفًا، فمن المحتمل أن تجد بعض الراحة مع الأدوية وحقن البوتوكس. على عكس الأدوية وحقن البوتوكس، تتعامل الجراحة مع السبب الجذري للحالة وبالتالي توفر أفضل فرصة للشفاء التام من تشنج الوجه النصفي.
بعد تخفيف الضغط عن الأوعية الدموية الدقيقة، أبلغ 80٪ من المرضى عن اختفاء كامل للأعراض. تقل الأعراض تدريجيًا خلال الأيام القليلة إلى الأسابيع التالية للجراحة. من بين المضاعفات القليلة للجراحة التي يجب مراعاتها: ضعف مؤقت في الوجه، والذي يحدث في 6٪ من المرضى، وفقدان السمع.
فقط 10٪ من المرضى لا يجدون الراحة، أو تظهر عليهم أعراض متكررة بعد تحسّن أوّلي. قد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى إجراء متكرر لجراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة إذا كان لا يمكن السيطرة على أعراضهم عن طريق الأدوية أو حقن البوتوكس. حوالي 60٪ إلى 70٪ ممن يخضعون لعملية جراحية متكررة سيستفيدون من تحسّن الأعراض. ولكن عادةً ما ترتبط العمليات الجراحية المتكررة بفرصة أكبر لضعف الوجه وفقدان السمع.
من المهم للغاية استشارة جراح مخ وأعصاب من ذوي الخبرة في جراحة تشنج الوجه النصفي. يوجد زيادة واضحة في معدلات النجاح بعد الجراحة على أيدي الجراحين ذوي الخبرة.
النقاط الهامة
- التشنج الوجهي النصفي هو حالة عادة ما يكون لها توقعات تعافي جيدة في حالة التشخيص والعلاج المُبَكّر.
- تشمل خيارات العلاج للتشنج الوجهي النصفي: الأدوية، وحقن البوتوكس، والجراحة.
- لكي تعيش حياة مُرضية مع تشنج الوجه النصفي، من المهم أن تعيش أسلوب حياة صحي وخالي من الإجهاد. يمكن أن يساعد تجنب المُحفزات في تحسين شدة وتواتر التشنجات.
- يمكن أن يساعدك تكوين نظام دعم من العائلة والأصدقاء خلال مراحل المرض المختلفة في التعايش مع تشنج الوجه النصفي، وأثناء وبعد الجراحة.