الورم النجمي
ما هو الورم النجمي؟
الخلايا النجمية هي خلايا موجودة في الجهاز العصبي المركزي، الذي يتكوَّن من الدماغ والحبل الشوكي. تم تسمية الورم astrocytoma على أساس مظهره، astro بمعنى نجمة، وcyte بمعنى خلية. وبالتالي فهي خلايا على شكل نجمة. على عكس الخلايا العصبية، فهي لا تنقل الإشارات الكهربائية، ولكنها تدعم الخلايا العصبية. فهي تساعد في إزالة السموم، وتوفير التوجيه عند نقل الخلايا، والمواد المغذية، وحتى الشفاء من الإصابات أو السكتة الدماغية.
كما أنها تساعد في تشكيل حاجز الدم في الدماغ، وهو حاجز مُحكَم يمنع الوصول غير المُصرَّح به إلى مكونات الجهاز العصبي المعقمة. يتشكل الورم النجمي، أو ورم الخلايا النجمية، عندما تنمو الخلايا النجمية وتتكاثر بشكل غير طبيعي. عندما يكون النمو غير الطبيعي بطيئًا ويكون الورم غير مُتوغِّل، يُقال إن الورم الدبقي حميد. عندما يكون النمو غير الطبيعي سريعًا ويكون الورم غازِيًا، يُشار إليه على أنه ورم خبيث.
يُعتقد أن نوعًا من الورم يُسمّى الورم الأرومي الدبقي يتطور من الخلايا النجمية، على الرغم من وجود خلايا أخرى يمكن أن تُسبِّب هذا الورم أيضًا. الأورام الأرومية الدبقية شديدة العُدوانية (سرطانية) وتُشَكِّل حوالي 16% من أورام الدماغ الأوَّلية (الأورام التي تنشأ في الدماغ).
ما الذي يُسَبِّب الورم النجمي؟
يُعتقد أن عوامل مختلفة تلعب دورًا في تطور الأورام النجمية. يُعتقد أن الطفرات الجينية تُساهم في تكوين الورم النجمي. قد تُؤَدي الأنواع النادرة من الاضطرابات الوراثية إلى تسريع هذه الطفرات وقُدراتها على تكوين الورم. كما أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية والإشعاعات المؤينة ونقص المناعة مُتورطون في تكوين الورم. التعرُّض المهني للمعادن والدهانات، وكذلك العامل البرتقالي (سلاح كيميائي)، والإجهاد النفسي قد يكونوا مُتورطين أيضًا في تطوُّره دون دعم واضح من الأدلة العلمية والطبية.
ما هي علامات وأعراض الورم النجمي؟
تتشابه علامات وأعراض الأورام النجمية مع الأورام الأخرى وتعتمد إلى حد كبير على المنطقة المُصابة من الدماغ. فيما يلي العلامات والأعراض (بعضها غير مُحَدّد) للورم النجمي:
- صداع
- ألم الرقبة
- فقدان الشهية
- استفراغ و غثيان
- فقدان الذاكرة
- النوبات
- تعب
- رؤية مزدوجة أو غير واضحة
- صعوبات في الحركة
- ارتباك
- ردود أفعال غير طبيعية
- ضعف الأطراف
- صعوبات النطق
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
كيف يتم تشخيص الورم النجمي؟
يبدأ التشخيص بدراسة التاريخ الطبي والفحص البدني. سيطرح الطبيب أسئلة حول متى بدأت الأعراض، ومدى شدتها، وما الذي يجعلها تتحسن أو تسوء. سيؤكد الفحص البدني الشامل ويُوَثّق التغيُّرات العصبية وقد يشمل اختبار ردود الفعل العصبية، وقوة الأطراف، والرؤية، والسمع، والتوازن، والبصر، والتنسيق، ومؤشرات أخرى لكيفية عمل الجهاز العصبي.
غالبًا ما تتضمن الخطوة التالية التصوير. يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (MRS)، والأشعة المقطعية (CT)، والأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني (PET) لإظهار موقع الورم وحجمه وخصائصه الأخرى.
للتعرف على درجة الورم أو مدى غزوه، يمكن لجراحي المخ والأعصاب إزالة عينة صغيرة، تُسمّى الخزعة، من خلال عملية جراحية قصيرة تسمى الخزعة التجسيمية. سيقوم أخصائي طبي يسمى أخصائي علم الأمراض بفحص عينة الخزعة تحت المجهر لمعرفة درجتها. وهذا سوف يُرشِد المريض والطبيب في تخطيط العلاج ومعرفة ما يمكن توقُّعه.
ومع ذلك، في كثير من الأحيان، يوصي جراح المخ والأعصاب بإزالة الورم من خلال عملية جراحية أكثر تحديدًا تسمى حج القحف . تحت التخدير العام وأثناء حج القحف، يخضع المريض لفتح الجمجمة وإزالة الورم. يتم إجراء الخزعة أيضًا كجزء من حج القحف.
كلما تمت إزالة كمية أكبر من الورم، زادت فرصة البقاء على قيد الحياة لفترة أطول . تُعَد خبرة الجرّاح مهمة في التأكد من أن إزالة الورم على نطاق أوسع لا تُشكِّل خطرًا عصبيًا أكبر على المريض.
كيف يتم علاج الورم النجمي؟
الجراحة، والإشعاع، والعلاج الكيميائي هي الأدوات الأكثر استخدامًا لعلاج الورم النجمي. تتوفر أيضًا أدوية أخرى لجعل العلاج أكثر فعالية.
- تهدف الجراحة إلى إزالة أكبر قَدر مُمكن من الورم دون تعريض أنسجة الدماغ أو الحبل الشوكي السليمة المُحيطة للخطر.
- يعمل الإشعاع عن طريق إتلاف الخلايا السرطانية مباشرة.
- يمكن إعطاء ديكساميثازون، المشابه لهرمون الكورتيزول، مُؤقتًا لمنع وعلاج تورُّم الدماغ الذي قد يصاحب خيارات علاجية مُعيَّنة.
- تيموزولوميد (TMZ) هو دواء عن طريق الفم يلتصق بالحمض النووي للورم ويؤدي إلى موت الخلايا.
- يعمل أفاستين (بيفاسيزوماب) عن طريق تثبيط نمو الأوعية الدموية التي تدعم أنسجة الورم – بدون الأوعية الدموية، يواجِه الورم صُعوبة في النمو.
- كيبرا (ليفيتيراسيتام) هو دواء مُضاد للنوبات يمنع النوبات الناتجة عن تهيُّج الورم أو العلاج.
ما هي توقعات التعافي من أورام الخلايا النجمية؟
يتم تصنيف الأورام النجمية إلى أربع درجات، ولكل منها توقعات التعافي الخاصة بها:
- الدرجة الأولى: هذه هي الأورام الأقل خُبثًا، حيث تنمو الخلايا ببطء ولا يوجد أي غزو للأنسجة المُحيطة. عادةً ما يكون للأورام النجمية من الدرجة الأولى توقعات تعافي جيدة. غالبًا ما تكون الجراحة فعّالة جدًا، حيث يعيش 96٪ من المرضى بعد 5 سنوات من التشخيص. تشمل أمثلة الأورام النجمية من الدرجة الأولى الورم النجمي شعري الخلايا، والورم النجمي متعدد الأشكال، والورم النجمي ذو الخلايا العملاقة تحت البطانة العصبية (SEGA).
- الدرجة الثانية: يمكن أن تصبح هذه الأورام خبيثة مع إمكانية غزو الأنسجة السليمة. متوسط بقاء المرضى الذين يعانون من أورام الدرجة الثانية هو 8 سنوات. مثال على الورم النجمي من الدرجة الثانية هو الورم النجمي المُنتشر.
- الدرجة الثالثة: تحتوي هذه الأورام على خلايا تتكاثر بشكل غير طبيعي، وتتسلل إلى الأنسجة السليمة. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أورام الدرجة الثالثة، فإن متوسط البقاء على قيد الحياة هو من 3 إلى 5 سنوات. لدى أورام الدرجة الثالثة القدرة على التحول إلى أورام من الدرجة الرابعة. ورم الخلايا النجمية الكشمية هو مثال على ورم نجمي من الدرجة الثالثة.
- الدرجة الرابعة: هذه هي الدرجة الأكثر خEبثًا. وهي تتألف من خلايا غير طبيعية سريعة التكاثر تغزو الأنسجة السليمة وغالبًا ما تنمو أوعية دموية جديدة لتغذية الورم المُتنامي. المرضى الذين يعانون من أورام الدرجة الرابعة يعيشون لمدة 15 شهرًا في المتوسط. الورم الأرومي الدبقي (GBM) هو ورم نجمي من الدرجة الرابعة.