الوقاية من الورم الدبقي

من الطبيعي أن نتساءل عن الوقاية من الأورام الدبقية، خاصةً إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك قد تأثَّرت بها. سوف تستكشف هذه المقالة عوامل الخطر المُحتملة لتَطَوُّر الأورام الدبقية وتتناول الأسئلة الشائعة حول الوقاية من أورام المخ.

لا يوجد دليل على وجود عامل مُحَدَّد يُسَبِّب الأورام الدبقية أو يمنعها. ومع ذلك، فقد حَدَّد الباحثون عوامل الخطر الشائعة. على سبيل المثال، قد يزيد الإشعاع المؤين من احتمالية الإصابة بالورم. كما أن بعض العوامل الوراثية، والتقدم في السن قد يزيدون من قابلية الإصابة بالأورام مثل الأورام الدبقية.

في كثير من الأحيان، ولسوء الحظ، لا توجد طريقة للوقاية من الأورام العدوانية مثل الورم الأرومي الدبقي. ومع ذلك، فإن ممارسة نمط حياة صحي وتَجَنُّب عوامل الخطر قد يُقَلِّل من قابلية الإصابة.

أدناه، نلقي نظرة فاحصة على عوامل الخطر والأسئلة المُتعلِّقة بالوقاية من الأورام الدبقية.

الورم الأرومي الدبقي، الذي كان يُشار إليه سابقًا بالورم الأرومي الدبقي مُتَعَدِّد الأشكال، هو الشكل الأكثر عدوانية وخطورة للورم الدبقي. تتطوَّر الأورام الأرومية الدبقية عندما تحدث طفرة (تغيير) في التركيب الجيني والوظيفة الطبيعية للخلايا الدبقية في الدماغ.

ما الذي يُسَبِّب هذه الطفرة؟ للأسف، لا توجد إجابات مُحَدَّدة. إذا عرف الأطباء السبب الدقيق للأورام الدبقية، فسيكون من الأسهل تحديد طرق الوقاية منها. ومع ذلك، حَدَّد الباحثون عوامل الخطر الشائعة لأورام المخ. 

فيما يلي قائمة بعوامل الخطر المُحتملة للورم الأرومي الدبقي: 

• التعرُّض لجرعات عالية من الإشعاعات المؤينة 
• التاريخ العائلي للإصابة بالورم الدبقي 
• العمر الذي يزيد عن 60 عامًا (على الرغم من أن البالغين والأطفال مُعَرَّضون للإصابة أيضًا)
• جنس الذكور (الورم الأرومي الدبقي أكثر شيوعًا عند الذكور)

دعونا ننظر إلى عوامل الخطر المُحتملة هذه بمزيد من التَعمُّق. 

ملحوظة: عوامل الخطر ليست أسبابًا؛ ولكنها عوامل شائعة لدى الأشخاص الذين يُعانون من مرض مُعَيَّن.

الإشعاع المؤين هو شكل من أشكال الطاقة التي يُمكن أن تُغَيِّر طبيعة الذَرَّات. التعرُّض لكميات كافية من الإشعاع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ولكن حتى مع جرعات كبيرة من الإشعاع، ليس من المضمون أن يُصاب كل من يتعرَّض له بالأورام. 

ما هي أنواع الأشياء التي تُنتِج الإشعاعات المؤينة؟ وكيف يمكنك تَجنُّب الكثير من الإشعاعات المؤينة؟  

فيما يلي عدة أشكال من الإشعاع المؤين: 

• الأشعة المقطعية 
• عدد مُتَكرِّر من الأشعة السينية 
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) 
• الإجراءات الطبية النووية

كما ترون، فإن الإجراءات الطبية باستخدام الإشعاع يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. يقوم الأطباء بتقييم المخاطر والفوائد المُحتملة بعناية عند استخدام هذه الأنواع من اختبارات التصوير التشخيصي. في كثير من الأحيان، تزيد فائدة اختبار التصوير عن خطر الإصابة بالسرطان من الفحص الطبي بكثير. 

قد تلعب العوامل الوراثية أيضًا دورًا في الإصابة بأورام المخ. سنتحدث أكثر عن علم الوراثة في القسم التالي.

هناك بعض الدلائل على أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالورم الأرومي الدبقي لديهم خطر مُتزايد للإصابة بالورم الأرومي الدبقي، خاصةً إذا كان لديهم متلازمات وراثية نادرة مُعَيَّنة. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن العديد من الأشخاص يصابون بالأورام الدبقية لا يوجد لديهم تاريخ عائلي للورم.

فيما يلي العديد من المتلازمات الوراثية النادرة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ: 

• الورم العصبي الليفي من النوع 1
• متلازمة توركوت 
• متلازمة لي-فروميني 

بعد إزالة الورم عن طريق الخزعة أو الجراحة، قد يقوم طبيبك بفحص خلايا الورم بحثًا عن علامات وراثية مُحَدَّدة. هناك علامتان جينِيَّتان شائعتان هما IDH وMGMT. غالبًا ما ترتبط الطفرات أو تعطيل هذه الجينات باستجابة أفضل للعلاج. 

العلامات الوراثية للورم الأرومي الدبقي: 

• IDH1: إيزوسيترات ديهيدروجينيز (IDH) هو إنزيم يُشارك في عملية التمثيل الغذائي الخلوي. 
• MGMT: هو إنزيم يُمكنه إصلاح الحمض النووي.

وبما أن هذه الإنزيمات تُشارك في نمو الورم وإصلاح الحمض النووي، فإن تعطيل هذه الجينات مُفيد للمريض. تحتوي الأورام التي تحتوي على مَثيلة مُرَوِّج MGMT على جين MGMT صامِت، مما يعني عدم إنتاج إنزيم إصلاح الحمض النووي. وهذا يجعل الورم أكثر استجابة لعوامل العلاج الكيميائي مثل تيمودار. 

في الأقسام التالية، سنتناول الأسئلة الشائعة حول البيئة، والتوتُّر، والنظام الغذائي.

لا توجد علاقة سببِيَّة مُباشرة بين العوامل البيئية والأورام الدبقية. لسوء الحظ، فإن مُعظم الدراسات ليست قاطعة بما يكفي لتحديد العوامل البيئية، إن وُجِدت، التي تُسَبِّب الأورام الدبقية. 

ومن المهم التعامل بحذر عند البحث في هذا الموضوع، حيث أن هناك العديد من النظريات والأفكار حول أسباب أورام المخ، والكثير منها لا أساس له من الصحة. وإلى أن نعرف جميعًا المزيد، فمن الأفضل تجنُّب القلق غير المُبَرَّر. 

أدناه، سوف نتناول الإجهاد والأورام الدبقية.

يتساءل بعض الناس عما إذا كان التوتر والقلق يمكن أن يُسَبِّبا ورمًا في المخ. لا توجد دراسات ذات أدلة قاطعة تشير إلى أن الإجهاد النفسي يُسَبِّب الورم الأرومي الدبقي أو أي نوع آخر من الورم الدبقي. ومع ذلك، نحن نعلم أن المُستويات الهائلة من التوتُّر يمكن أن تُقَلِّل من وظيفة الجهاز المناعي (الجزء من الجسم الذي يُقاوم الأمراض والأورام). 

للحصول على أفضل فرصة لعيش حياة صحية، ابذل قصارى جهدك لمُكافحة التوتر. 

طرق تقليل التوتر: 

• الرياضة
• الراحة والنوم
• التواصل الاجتماعي مع الأشخاص الداعمين
• تناول الطعام الصحي 

دعونا نتحدث عن نظام غذائي جَيِّد لمُكافحة السرطان.

تناوُل الطعام الصحي سوف يُقلِّل من التوتر، ويساعدك على الشعور بالتَحسُّن، ويُحَسِّن جهاز المناعة في الجسم. يتساءل بعض الناس عما إذا كانت بعض الأطعمة تمنع سرطان الدماغ. لا يوجد "طعام خارق" معروف يضمن الحماية من السرطان. ولكن ربما تكون بعض الأطعمة أكثر فائدة من غيرها. 

التغذية الجيدة لمحاربة السرطان: 

• الفيتامينات 
• المعادن (المكسرات، والبذور، والخضروات)
• مضادات الأكسدة (التوت، السبانخ، الجزر)
• المواد الكيميائية النباتية (المواد الكيميائية النباتية)

قامت بعض المجموعات بتجميع وجبات ووصفات مُغَذِّية  مُصَمَّمة لمرضى السرطان والتي يمكن أن تُساعد في التعامل مع الآثار الجانبية المُحتملة للعلاج.

• من المُستحيل التنبؤ بدِقَّة بِمَن سيُصاب بالورم الدبقي. ونتيجة لذلك، لا توجد علاجات مُثبَتة تعمل على الوقاية من الورم الدبقي. ومع ذلك، فمن الحكمة أن تكون على دراية بعوامل الخطر مثل الإشعاعات المؤينة، والشيخوخة، والاستعداد الوراثي.
• ضع في اعتبارك أن عوامل الخطر لا تَضمَن أي شيء. قد يكون لدى بعض الأشخاص جميع عوامل الخطر ولا يُصابون بالأورام الدبقية أبدًا، في حين قد لا يكون لدى البعض الآخر عوامل خطر واضحة ولكنهم يُصابون بالورم.
• للأسف، فإن سبب الورم الدبقي والوقاية منه خارج أيدينا حاليًا. للوقاية من السرطان، ابذل قصارى جُهدك لتعيش نمط حياة صحي، ونَبِّه طبيبك إلى أي أعراض مُثيرة للقلق.

• المعهد الوطني للصحة National Institute of Health
• مؤسسة الورم الأرومي الدبقي Glioblastoma Foundation
• اطبُخ لحياتك Cook For Your Life
• منظمة الصحة العالمية World Health Organization