التنقل أكثر

الحياة بعد علاج الورم القحفي البلعومي

طلب موعد

يمكن أن يكون تَلَقّي تشخيص ورم قحفي بلعومي مدعاة للقلق للعديد من المرضى. كما هو الحال مع أي حالة طبية، يرغب معظم الناس في معرفة ما سيترتب على التشخيص وما هي العلاجات المتاحة. تساعد هذه المعلومات في التخفيف من المخاوف وتسمح باتخاذ قرارات مستنيرة.

من المهم أيضًا فهم ما قد يحدث بعد علاج الورم القحفي البلعومي وكيف ستبدو الحياة خلال فترة التعافي وما بعدها. على الرغم من أن مُعَدّلات البقاء على قيد الحياة ممتازة، إلا أن الورم وعلاجه يمكن أن يُسَببا إعاقات هرمونية، وعاطفية، واجتماعية، وسلوكية يمكن أن تؤدي إلى تدهور جودة الحياة. تطوير المهارات للتعامل مع هذه التحديات المُحتملة أمر مهم.

ستقدم هذه المقالة لمحة عامة عن الحياة بعد العلاج من الورم القحفي البلعومي وتزويد المرضى ومُقَدِّمي الرعاية بمعلومات حول ما يمكن توقعه.

ما هو الورم القحفي البلعومي؟

الورم القحفي البلعومي هو ورم دماغي بطيء النمو وحميد نسبيًا (غير سرطاني). يميل هذا الورم إلى النمو بالقرب من منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية، وعندما يتضخم الورم يمكن أن يضغط على هذه الهياكل الأساسية مما يؤدي إلى أعراض مثل:

  • الصداع
  • اختلال التوازن
  • القيء والغثيان
  • تعب
  • مشاكل في الرؤية
  • الصعوبات المعرفية

الأورام القحفية البلعومية ليس لها عوامل مُعَيَّنة تزيد من فرصة حدوثها، ولم يحدد الخبراء سببًا مُحَددًا لهذه الحالة. تتطور الأورام القحفية البلعومية في أي عمر ولكنها غالبًا ما تظهر عند الأطفال وكبار السن.

علاج الورم القحفي البلعومي

هناك ثلاثة خيارات متاحة لعلاج مريض مصاب بورم قحفي بلعومي:

  • الجراحة: الطريقة الجراحية التقليدية هي حج القحف، وهو إجراء يتم فيه فتح الجمجمة للوصول إلى الورم لاستئصاله. البديل الآخر هو التدخل الجراحي عبر الأنف وعبر الجيب الوتدي وهو نهج طفيف التوغل. يتضمن الإجراء استخدام أدوات خاصة للوصول إلى الورم من خلال تجويف الأنف.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم شعاع خارجي لتدمير الخلايا السرطانية. يُمكن للأطباء إيصال الإشعاع بدقة كافية لتجنب التأثير على الأنسجة الطبيعية الأخرى المُحيطة بالورم القحفي البلعومي. يتم ذلك باستخدام تقنيات مُتقدمة مثل العلاج الإشعاعي بحزمة البروتون، والعلاج الإشعاعي ذو الشِّدَّة المُعَدَّلة، والإشعاع الجراحي التجسيمي (سكين جاما).
  • العلاج الكيميائي: على الرغم من أن الأورام القحفية البلعومية حميدة، يمكن استخدام العلاج الكيميائي في حالات مُعَيّنة. عادة ما يتم حقن الأدوية مباشرةً في الورم لتقليصه أو منع نموه.

ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟

الدكتور كوهين

  • أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
  • ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
  • خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع

المراكز الصحية الرئيسية

  • لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
  • رعاية عامة للجميع
  • التركيز على عدد قليل من التخصصات

لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.

البقاء على قيد الحياة مع ورم قحفي بلعومي

بفضل التقدم الطبي، فإن معدل البقاء على قيد الحياة بعد علاج الأورام القحفية البلعومية في مرحلة الطفولة أصبح ممتازاً. ولكن علاج الورم ليس الخطوة الأخيرة في التعامل مع الحالة. قد يحتاج المرضى ومقدمو الرعاية إلى التعامل مع المشكلات الصحية التي تنشأ بعد العلاج، وأن يكونوا على دراية بالتغيُّرات البصرية، والعصبية، المعرفية، والسلوكية، والعاطفية التي قد تُؤَثِّر على جودة الحياة.

بسبب قُرب الورم من الأعصاب المشاركة في الإبصار، قد تحدث مشاكل في الرؤية. يمكن أن تستمر هذه المشكلات لدى 50٪ إلى 80٪ من المرضى حتى بعد علاج الورم. بالإضافة إلى ذلك، من المُرَجَّح أن يُعاني المرضى الأصغر سناً من صعوبات بصرية مُستمرة.

كما يمكن أن يؤثر الورم القحفي البلعومي سلبياً على إنتاج الهرمونات. الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد مسؤولان عن إنتاج العديد من الهرمونات اللازمة للنمو والمهام الأساسية الأخرى. يمكن أن يؤدي الورم القحفي البلعومي المُتضخم إلى الضغط على هذه الهياكل الهرمونية أو غزوها، مما يتسبب في حدوث خلل وظيفي ونقص في الهرمونات. في كثير من الأحيان، يستمر هذا بعد العلاج ويتطلب الاعتماد على مُكَملات الهرمونات مدى الحياة.

يمكن أيضاً أن تحدث هذه الآثار الضارة نفسها بعد الإزالة الجراحية أو العلاج الإشعاعي بسبب قُرب الورم من الأعصاب والبُنى الهرمونية المُحيطة. في بعض الحالات، قد تتضمن خطة العلاج إزالة أجزاء من الهياكل المجاورة عن قصد لتحقيق الإزالة الكاملة للورم.

جودة الحياة بعد العلاج

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ورم قحفي بلعومي، سيكون من الضروري النظر إلى هذا على أنه حالة مزمنة طويلة الأمد. على الرغم من أن الإزالة الكاملة للورم قد تُوفر "شفاءً تامًا" من الورم عن طريق الحد بشكل كبير من فرص نمو الورم مرة أخرى، إلا أنه لا يوجد علاج مثالي يقضي على الورم وتأثيراته على الجسم.

يمكن أن تؤدي الإعاقات البصريةن والهرمونية، والعصبية، والسلوكية إلى مشاكل في الأداء المدرسي والقدرة على الحفاظ على العلاقات. بمجرد انتهاء علاج الورم، سيحتاج المريض إلى رعاية مستمرة، ومتابعة، وأدوية، وعلاج للحفاظ على التشخيص المناسب.

على الرغم من أن العلاجات الدوائية يمكن أن تعالج الإعاقات الجسدية المرتبطة بالمرض، فغالباً ما يتعين على العائلات ومُقَدِّمي الرعاية التعامل مع الآثار العاطفية والاجتماعية التي تنشأ، خاصةً عند نمو الطفل. يمكن أن يساعد الصبر واللطف والتشجيع في دعم المريض في هذه الأوقات الصعبة. قد يجد المرضى أو مقدمو الرعاية أيضاً أنه من المفيد المشاركة في مجموعات دعم الورم القحفي البلعومي لمشاركة واكتساب المعلومات حول الحالة من وُجهات نظر مختلفة.

هل يمكن للورم القحفي البلعومي أن ينمو مرة أخرى؟

حتى مع الإزالة الكاملة للورم، يمكن أن تنمو الأورام القحفية البلعومية مرة أخرى. في الواقع، 20٪ إلى 40٪ من المرضى يعانون من عودة الورم، على الرغم من تَقَلُّص فُرَص العودة مع استئصال الورم تمامًا. وبالتالي، سيخضع المرضى لاختبارات تصوير منتظمة لرصد أي علامات لعودة الورم.

التوقعات طويلة المدى

بعد العلاج الجراحي، سيواجه المرضى عادةً فترة نقاهة تتراوح بين عدة أسابيع وشهور. خلال هذا الوقت، يجب على المريض المتابعة مع الجرّاح والأطباء. هناك احتمال أن يصبح العلاج الهرموني ضرورة طويلة الأمد، ويجب أن يخضع المريض لأشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لمراقبة عودة الورم. سيكون حضور مواعيد المتابعة مهمًا أيضًا لمعالجة أي عجز عصبي ناجم عن الورم أو علاجه.

الناجون من الورم القحفي البلعومي لديهم مُعدّلات بقاء متوقعة تصل إلى 90٪ عند 10 سنوات. هذا يعني أن 90٪ من المرضى سيبقون على قيد الحياة لمدة 10 سنوات على الأقل بعد التشخيص، بالإضافة أن العديد منهم سيعيش لفترة أطول. على الرغم من أن المرضى غالبًا ما يعانون من عجز هرموني و/ أو بصري، إلا أن العديد من المرضى الذين يعانون من الورم القحفي البلعومي يمكنهم الاستمرار في العيش مع القليل من التغييرات في جودة حياتهم. سيكون وجود فريق طبي مُتعدد التخصصات ومُقَدِّمي الرعاية الداعمين ضروري لتوفير أفضل النتائج المُمكنة للمريض.

النقاط الهامة

  • الورم القحفي البلعومي هو ورم حميد نسبياً ينمو بالقرب من منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية.
  • تشمل علاجات الورم القحفي البلعومي الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي.
  • حتى مع العلاج، يُعتبر الورم القحفي البلعومي حالة طويلة الأمد تُسَبّب تَغَيُّرات هرمونية وعصبية قد تؤثر على جودة حياة المريض.
  • تعتمد توقعات التعافي بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ورم قحفي بلعومي على طريقة العلاج وشِدَّة الحالة.
  • من الممكن النجاة من ورم قحفي بلعومي وتزداد فرص التعافي لهذه الحالة مع الرعاية المناسبة.

الموارد

طلب موعد

قمة