نبذة عن ورم الدماغ
نظرة عامة
ورم الدماغ هو كتلة من الخلايا غير الطبيعية الموجودة داخل الدماغ. معظم أورام الدماغ حميدة وبطيئة النمو، لكن بعضها خبيث وسريع النمو. تشمل الأعراض ظهور صداع جديد، والغثيان والقيء، والارتباك، والتعب، وتغيرات الشخصية والتشنجات.
تختلف توقعات الشفاء لكل مريض حسب نوع الورم وحجمه عند التشخيص، وموقعه، ومعدل نمو الورم. وقد أدى التقدم في التقنيات الجراحية والتكنولوجيا إلى تحسن كبير في نتائج علاج المريض وبقائه على قيد الحياة.
ما هو ورم الدماغ؟
ورم المخ هو كتلة من الخلايا غير الطبيعية داخل الدماغ. يمكن أن تنشأ أورام الدماغ من أنسجة داخل الدماغ (ورم دماغي أوّلي) أو من سرطان موجود في مكان آخر من الجسم (ورم دماغي ثانوي أو نقيلي). عادةً ما تنمو أورام الدماغ الحميدة ببطء وتبقى داخل الدماغ دون غزو الأنسجة المحيطة. في المقابل، يمكن أن تنمو أورام الدماغ الخبيثة بسرعة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
هناك أنواع عديدة من أورام المخ. يمكن أن يختلف كل نوع في معدل النمو، والموقع، والحجم عند التشخيص والأعراض التي يظهر بها الورم. أورام الدماغ هي أكثر أنواع الأورام شيوعاً عند الأطفال، وهي النوع الثاني أو الثالث الأكثر شيوعاً عند الشباب (سرطان الثدي هو الأعلى عند الإناث). تصيب بعض أنواع أورام المخ الذكور أكثر من الإناث، أو العكس. فيما يلي عدد قليل من أورام الدماغ الأكثر شيوعاً والنسبة المئوية لشيوعها بالنسبة لجميع أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي (CNS).
الورم السحائي (38٪) - ينشأ من الغشاء الدماغي (سحايا المخ). معظمها حميدة وتنمو ببطء إلى الداخل فتضغط على الدماغ والهياكل المحيطة.
دبقي (25٪) - ينشأ من الخلايا الدبقية التي تحيط وتدعم الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي. يتم تصنيف الأورام في هذه الفئة أيضاً وفقاً لنوع الخلية الدبقية التي نشأت منها (الورم النجمي، الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال، الورم البطاني العصبي، ورم الدبقيات قليلة التغصُّن، الورم الدبقي المختلط). على الرغم من أن بعض الأنواع حميدة نسبياً، إلا أن الأورام الدبقية تشكل 80٪ من الأورام الخبيثة للدماغ أو الجهاز العصبي المركزي الأخرى.
ورم الغدة النخامية (17٪) - ينشأ من الغدة النخامية في قاع الدماغ. الغدة النخامية مهمة لإفراز الهرمونات. معظم أورام الغدة النخامية حميدة. ولكن يمكن أن تضغط الأورام الكبيرة على الأعصاب والأنسجة المجاورة، مما يتسبب في حدوث عيوب في الرؤية، واضطرابات هرمونية.
تشمل أنواع أورام الدماغ الأخرى: ورم العصب السمعي، أو الورم القحفي البلعومي، أو الورم الحبلي، أو الساركوما الغضروفية، أو النقائل الدماغية. تنشأ معظم نقائل الدماغ من سرطانات الرئة، والثدي، والقولون، والمستقيم، والجلد (سرطان الجلد)، والكلى (سرطان الخلايا الكلوية). في البالغين، تكون النقائل الدماغية أكثر شيوعاً من أورام الدماغ الأولية.
ما هي الأعراض؟
تعتمد علامات ورم الدماغ وأعراضه على نوع ورم الدماغ، وموقعه، وحجمه، ومعدل نموه. قد لا يتم اكتشاف الأورام التي تنمو ببطء حتى تصبح كبيرة عند التشخيص. يمكن أن تضغط هذه الأورام على الأعصاب المحيطة وتؤدي إلى ظهور الأعراض. الأورام التي تنشأ في مواقع مهمة لوظائف محددة مثل الكلام، والسمع، والرؤية، والإحساس، والحركة ستؤدي إلى عجز في تلك الوظائف.
تشمل العلامات والأعراض العامة ظهور صداع جديد، والغثيان، والقيء، والتعب، والارتباك، وتغيرات الشخصية، ومشاكل التوازن، والتشنجات. قد يعاني المرضى المصابون بأورام الدماغ من مشاكل في الرؤية أو السمع، وفقدان الإحساس أو الحركة في الذراعين أو الساقين، وصعوبات في الكلام، أو اتخاذ القرارات.
ما هي الأسباب؟
أورام الدماغ، مثل الأورام الأخرى بشكل عام، تنتج عن نمو خلايا غير طبيعية تستمر في الانقسام عندما لا يكون من المفترض أن تفعل ذلك. عادةً، يتحكم الحمض النووي في انقسام الخلايا من خلال مجموعة من التعليمات. ولكن إذا تم تغيير (تحوُّر) أقسام معينة داخل الحمض النووي، تصبح الخلايا غير طبيعية وتستمر في الانقسام لتشكيل كتلة من الخلايا تسمى ورم. يمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من الإشعاع من الأشعة السينية إلى زيادة خطر الإصابة بورم في المخ. بعض الاضطرابات الوراثية مثل الورم العصبي الليفي 1 (NF1)، والورم العصبي الليفي 2 (NF2)، ومرض فون هيبل لينداو (von Hippel-Lindau disease) تتسبب في زيادة فرص تطور أورام حميدة في الجهاز العصبي المركزي.
ما مدى شيوع أورام المخ؟
يتم تشخيص ما يقرب من 24 حالة جديدة من أورام المخ لكل 100,000 شخص. على الرغم من أن أورام الدماغ وأورام الجهاز العصبي المركزي الأخرى هي أكثر أنواع الأورام شيوعاً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن الولادة و 14 عاماً، إلا أن تواتر تشخيص أورام المخ يزداد عموماً مع تقدم العمر. معظم أورام الدماغ حميدة وبطيئة النمو.
كيف يتم تشخيص ورم المخ؟
يتم تشخيص أورام الدماغ عادةً عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). في هذا الاختبار، يستلقي المريض بثبات في أسطوانة مغناطيسية كبير لمدة 45 دقيقة إلى ساعة واحدة. يمكن إعطاء صبغة لإبراز الورم داخل الدماغ. ويمكن استخدام اختبارات أخرى مثل الأشعة المقطعية (CT)، والأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني (PET) للحصول على معلومات إضافية حول الورم أو الأنسجة المحيطة. تعد الأشعة المقطعية أفضل من التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص التشوهات في الهياكل العظمية مثل الجمجمة. ويمكن لفحوصات الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني قياس نشاط الورم، ووظائف المخ، وتدفق الدم.
إذا تم العثور على ورم، فقد يتم إجراء خزعة (أخذ عينة) لجمع عينة صغيرة من الورم للاختبار والتعرف عليها. يتم فحص جزء من الورم من قبل أخصائي علم الأمراض تحت المجهر لتحديد نوع الخلايا التي يتكون منها الورم ومدى شراسة (خباثة) الورم.
ما هي خيارات العلاج لورم الدماغ؟
تُعالج أورام الدماغ بالجراحة والعلاج الإشعاعي في المقام الأول. إذا تم العثور على الورم بالصدفة ولم ينتج عنه أعراض، فإن أفضل مسار للعلاج يختلف حسب طبيعة الورم، وعمر المريض، وصحته، وتفضيله.
الملاحظة الطبية
قد تتم ملاحظة المرضى الذين لا يعانون من أعراض ولكن يتم تشخيصهم بالمصادفة بمرور الوقت. يمكن متابعة الأورام التي تنمو ببطء مثل الأورام السحائية والأورام الشفانية بالتصوير المنتظم، خاصة في المرضى الأكبر سناً. ولكن، يجب أن يكون النهج المُتَّبع مُفَصَّلاً لكل مريض على حسب حالته واحتياجاته.
الجراحة
عادة ما يوصى بالجراحة إذا تسبب الورم في أعراض. الهدف من الجراحة هو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون الإضرار بالمخ ووظائفه الطبيعية. عادةً لا يتم علاج الأورام التي انتشرت إلى أنسجة المخ القريبة بالجراحة. ولكن غالباً ما يتم إجراء الجراحة في البداية لتقليل كمية الورم من أجل الإشعاع أو العلاج الكيميائي لاحقاً. بعد الجراحة، تتم مراقبة المريض في وحدة العناية المركزة طوال الليلة الأولى. اعتماداً على مدى تعقيد الجراحة، قد يمكث المرضى لبضعة أيام أو أكثر في المستشفى.
تتضمن الجراحة تثبيت رأس المريض بمشبك مُثَبِّت للجمجمة وإجراء حج القحف، وعمل شق في الطبقة الخارجية من السحايا (الأم الجافية)، ثم إزالة الورم بعناية من الدماغ. ويعتمد هذا الأسلوب الجراحي الدقيق على موقع الورم وحجمه. على الرغم من أن الهدف من معظم العمليات الجراحية هو إزالة أكبر قدر ممكن من الورم، فقد يختار الجراح ترك بعض الورم دون إزالته لتجنب إتلاف الأوعية الدموية والأعصاب القريبة التي قد يكون الورم ملتصقاً بها. ثم يتم استخدام الإشعاع لعلاج الورم المتبقي.
اعتماداً على نوع الورم، وكمية الأوعية الدموية المصابة، ومدى انتشار الورم إلى الأنسجة القريبة، يمكن أن تحدث مضاعفات عند إجراء الجراحة. تشمل المضاعفات تورُّم الدماغ (الوذمة)، وتسرب السائل النخاعي، والنزيف، والعدوى، ونادراً السكتة الدماغية.
لمزيد من المعلومات حول الجوانب الفنية للجراحة والخبرة الواسعة للدكتور كوهينجادول، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بـمبادئ جراحة جذع الدماغ في أطلس جراحة المخ والأعصاب.
لمزيد من المعلومات حول الجوانب الفنية للجراحة والخبرة الواسعة للدكتور كوهينجادول، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بورم الغدة النخامية صغير الحجم في أطلس جراحة المخ الأعصاب.
الإشعاع
يعد الإشعاع خيارًا آخر لعلاج أورام الدماغ ويمكن استخدامه مع الجراحة عندما لا يمكن إزالة الورم بالكامل. هناك طرق متعددة لتقديم هذا العلاج؛ ويُعد الإشعاع الجراحي والعلاج الإشعاعي المجزأ من بين الخيارات الأكثر شيوعاً.
خلال الإشعاع الجراحي، يتم استهداف الورم بواسطة مئات الحزم الإشعاعية الصغيرة المُركزَّة باستخدام واحد من ثلاثة أجهزة للجراحة الإشعاعية، وهي سكين الجاما (Gamma Knife)، أو سايبر نايف (Cyber Knife)، أو نوفاليس (Novalis). تستغرق العملية نفسها من 30 إلى 50 دقيقة، ويتم وضع المريض في إطار رأس مُجسّم يوم الإجراء ليُثبّت رأس المريض ويُمَكّن فريق العلاج من معايرة الجهاز وفقاً لرأس المريض وموقع الورم.
المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي المُجزأ يتلقون جرعات أصغر من الإشعاع على مدى عدة زيارات. تستغرق كل زيارة من 5 إلى 15 دقيقة فقط، ويمكن للمريض ممارسة أعماله اليومية الطبيعية قبل الزيارة وبعدها.
من المهم ملاحظة أن العلاج الإشعاعي لا يزيل الورم. يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى تقلُّص الورم. الهدف الرئيسي من الإشعاع هو وقف نمو الورم. نتيجة لذلك، يجب على المريض العودة لإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي سنوياً (أو أكثر تواتراً) لمتابعة أي نمو جديد.
تشمل المضاعفات المحتملة للعلاج الإشعاعي: الصداع، والتشنجات، والمشاكل العصبية حسب المنطقة التي يتم علاجها، وصعوبات التفكير أو اتخاذ القرارات. تُعَد الإصابة المحتملة للأنسجة السليمة الناتجة عن الإشعاع (النخر الإشعاعي) من المضاعفات المحتملة الأخرى للعلاج الإشعاعي والتي تؤدي إلى الصداع، وفقدان الذاكرة، وتغيرات الشخصية، ونوبات الصرع. هذه المضاعفات نادرة ولكنها قد تحدث بعد العلاج بشهور إلى سنوات.
ما هي توقعات التعافي؟
تعتمد نتيجة العلاج بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ورم في المخ على: نوع الورم، ومدى التصاق الورم بالأوعية الدموية والأنسجة الدماغية المحيطة، ومدى انتشاره إلى الأنسجة القريبة، وشدة الأعراض قبل العلاج. أدى التقدم في التكنولوجيا والتقنيات الجراحية إلى تحسين سلامة وفعالية علاجات أورام المخ. يجب على المرضى مناقشة ما يمكن توقعه بعد العلاج مع طبيبهم.
موارد
الجمعية الوطنية لأورام المخ (National Brain Tumor Society) - رابط الجمعية الوطنية لأورام المخ
مؤسسة أورام المخ (Brain Tumor Foundation) - رابط مؤسسة أورام المخ
مؤسسة أورام المخ للأطفال (Children’s Brain Tumor Foundation) - رابط مؤسسة أورام المخ للأطفال
مؤسسة أورام المخ للأطفال (Pediatric Brain Tumor Foundation) - رابط مؤسسة أورام المخ للأطفال