نظرة عامة على أنواع التشوه الشرياني الوريدي
التشوه الشرياني الوريدي (AVM) هو تشابك غير طبيعي من الأوعية الدموية التي تربط الشرايين والأوردة بشكل مباشر، دون وجود شبكة الشعيرات الدموية الطبيعية بينهما. هذا يسبب العديد من المشاكل. في حالة عدم وجود الأوعية الدموية المتفرعة للشعيرات الدموية الدقيقة، يندفع الدم من الشريان عالي الضغط إلى الوريد منخفض الضغط ويتجاوز الأنسجة المحيطة. يمكن أن يؤدي تدفق الدم القوي المضطرب من الشريان إلى احتقان الوريد المُستقبِل وتمزقه.
ينتج عن تمزق التشوه الشرياني الوريدي الدماغي نوعًا من نزيف الدماغ يسمى النزف داخل المخ و/ أو نزيف تحت العنكبوتية. هذه حالة مُهدِّدة للحياة ويمكن أن تسبب سكتة دماغية أو تلف دائم في الدماغ. بمجرد تشخيص التشوه الشرياني الوريدي، هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة. تُعتبر الإدارة السريعة والتقييم الشامل للتشوه الشرياني الوريدي من قبل فريق جراحة المخ والأعصاب من ذوي الخبرة والمهارة أمرًا مهمًا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. تابع القراءة لمعرفة المزيد عن التشوه الشرياني الوريدي، وأنواع التشوه الشرياني الوريدي الدماغي وطرق العلاج.
أنواع التشوه الشرياني الوريدي
يمتتحدد أنواع التشوه الشرياني الوريدي الدماغي على حسب مكان وجودها، فمن الممكن أن توجد التشوهات الشريانية الوريدية داخل أنسجة الدماغ (التشوه الشرياني الوريدي المتني)، أو حول الدماغ في غشائه المسمى بالأم الجافية (التشوه الشرياني الوريدي في الجافية أو الناسور الشرياني الوريدي). عادةً ما يُنظر إلى التشوهات الكهفية والتشوهات الوريدية وتوسع الشعيرات الدموية على أنها أنواع فرعية من التشوهات الشريانية الوريدية ولكن كل منها كيان خاص وتقع ضمن أنواع التشوهات الوعائية الأكثر عمومية.
يتم تصنيف أنواع التشوه الشرياني الوريدي الدماغي بشكل شائع باستخدام مقياس الدرجات سبيتزلر-مارتن Spetzler-Martin. يأخذ هذا المقياس في الاعتبار حجم التشوه الشرياني الوريدي، وموقعه، والأوعية الدموية المتضمَّنة فيه لتقدير مخاطر الجراحة، وهو أداة مهمة لتحديد خيار العلاج الأفضل. عادةً ما تكون الإزالة الجراحية أسهل وأكثر أماناً مع التشوهات الشريانية الوريدية منخفضة الدرجة والتي تكون أصغر حجمًا. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول الأنواع المختلفة من التشوه الشرياني الوريدي هنا.
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
أعراض التشوه الشرياني الوريدي
يمكن أن يعاني المرضى من أي عمر من أعراض التشوه الشرياني الوريدي؛ ومع ذلك، فإن ذلك يحدث عادةً بين سن 20 و 40 عامًا. يمكن أن تختلف شدة هذه الأعراض اعتمادًا على موقع وحجم التشوه الشرياني الوريدي بالإضافة إلى وجود التمزق والنزيف.
لن يعاني ما يقرب من نصف المرضى الذين يعانون من التشوه الشرياني الوريدي الدماغي من أي أعراض حتى يتمزق. يمكن أن تشمل أعراض النزف صداعًا مفاجئًا وشديدًا، والغثيان والقيء، وفقدان الوعي، وغيرها من المشاكل الحركية والحسية.
تُعتبر النوبات والصداع من الأعراض الشائعة التي قد تظهر أيضًا. تختلف الأعراض الأخرى حسب موقع التشوه الشرياني الوريدي. على سبيل المثال، قد يسبب التشوه الشرياني الوريدي الذي يجاور أعصابًا معينة، الألم، في حين أن التشوهات الشريانية الوريدية التي تحدث في الجزء الخلفي من الرأس بالقرب من أنسجة الدماغ المشاركة في وظيفة الرؤية قد تؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
تشخيص التشوه الشرياني الوريدي
بعد التفكير في جميع الأعراض، سيجري طبيبك فحصًا جسديًا واختبارات تصوير لاستبعاد أي أسباب أخرى. يمكن سماع الصوت الناتج عن تحرك الدم بسرعة عبر أوعيته أثناء الفحص البدني إذا كان التشوه الشرياني الوريدي موجودًا بالقرب من الجلد. يمكن أن يبدو وكأنه صوت ماء يمر عبر أنبوب، وإذا كان شديدًا بدرجة كافية، يمكن أن يكون مسموعًا للمريض ويقلقه أثناء نومه.
عادة ما يتم تقييم الصداع المفاجئ والأعراض العصبية المرتبطة به بشكل طارئ في غرفة الطوارئ عن طريق الأشعة المقطعية.
يتم تأكيد التشخيص عن طريق التصوير حيث أن للتشوه الشرياني الوريدي مظهر مُميَّز. وتُستخدم الاختبارات التالية لاكتشاف وتقييم التشوه الشرياني الوريدي:
- الأشعة المقطعية (CT): يستخدم هذا الاختبار الأشعة السينية لتصوير الدماغ وتركيباته العظمية وتحديد ما إذا كان قد حدث أي نزيف حاد. يمكنه أيضًا إظهار أي تكلسات إذا كانت موجودة داخل التشوه الشرياني الوريدي. هذا الاختبار أسرع من التصوير بالرنين المغناطيسي ولكنه أقل حساسية في العثور على التشوه الشرياني الوريدي خاصةً إذا لم ينزف.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم هذا الاختبار المجالات المغناطيسية لإنتاج صور أكثر تفصيلاً للأنسجة الرخوة في الدماغ. يمكن تقييم الآفة والمناطق المحيطة بها عن كثب لتمييز التشوه الشرياني الوريدي عن الكيانات الأخرى مثل ورم في المخ.
- تصوير الأوعية الدماغية (القسطرة): يتضمن هذا الاختبار حقن صبغة قابلة للذوبان في الماء (تباين) في الشريان ثم أخذ أشعة سينية لإبراز بنية الأوعية الدموية ونمط تدفق الدم. يمكن لهذا الاختبار تحديد الموقع الدقيق للتشوه الشرياني الوريدي والأوعية الدموية المعنية.
أسباب التشوه الشرياني الوريدي
يُفتَرَض أن التشوهات الشريانية الوريدية تتشكل في الدماغ بسبب الطفرات التي تحدث أثناء نمو الجنين، ولكن السبب الدقيق غير معروف لأن بعض المرضى يصابون بتشوه شرياني أثناء حياتهم. من الممكن أن بعض العوامل الوراثية المعينة قد تساهم في تكوين التشوه الشرياني الوريدي. وذلك يرتبط بحالات وراثية مثل تَوَسُّع الشُّعَيرات النُّزفي الوراثي (HHT)، والمعروف أيضًا باسم متلازمة أوسلر ويبر ريندو.
ملخص
التشوه الشرياني الوريدي هو حالة طبية نادرة تصيب الشرايين والأوردة. يعتمد قرار علاج هذه الحالة على عدة عوامل بهدف أساسي هو منع تمزق التشوه الشرياني الوريدي وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات عصبية. سيناقش جراح المخ والأعصاب الخاص بك تفاصيل التشوه الشرياني الوريدي واعتبارات أخرى لتحديد أفضل مسار للعلاج.
نقاط هامة
- التشوه الشرياني الوريدي (AVM) هو تشابك غير طبيعي من الأوعية الدموية التي تربط الشرايين والأوردة مباشرة، دون وجود شبكة الشعيرات الدموية الطبيعية بينهما.
- في كثير من الأحيان يتم اكتشاف التشوه الشرياني الوريدي فقط عندما يتمزق.
- يتم تأكيد التشخيص من خلال اختبارات التصوير.
- أسباب الإصابة بالتشوه الشرياني الوريدي غير معروفة، ولكن بعض العوامل الوراثية قد تزيد من خطر الإصابة.
الموارد
- مؤسسة تمدد الأوعية الدموية والتشوه الشرياني الوريدي (The Aneurysm and AVM Foundation);
- مؤسسة أبحاث (AVM Research Foundation)
- مؤسسة تمدد الأوعية الدموية في الدماغ (Brain Aneurysm Foundation)
- مؤسسة طب أعصاب الطفل (Child Neurology Foundation)
- المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (National Institute of Neurological Disorders and Stroke)