لمحة عامة عن علاج التشوه الشرياني الوريدي
التشوهات الشريانية الوريدية (AVMs) هي وصلات غير طبيعية من الشريان إلى الوريد تؤدي إلى تشابك الأوعية الدموية. معظم الأفراد لا يعانون من أعراض حتى يتمزق التشوه الشرياني الوريدي. لحسن الحظ، يمكن علاج التشوه الشرياني الوريدي بشكل فعّال من خلال الجراحة، والإشعاع الجراحي، وإصمام الأوعية الدموية، أو مزيج مما سبق.
يُعتبر قرار علاج التشوه الشرياني الوريدي أمرًا مُعقَّدًا ويعتمد على عدة عوامل. في هذا المقال، نُقَدم لمحة عامة عن خيارات العلاج المتاحة. قم بزيارة الروابط المتوفرة لقراءة المزيد من المعلومات التفصيلية حول كل خيار من خيارات العلاج.
خيارات علاج التشوه الشرياني الوريدي
لحسن الحظ، يمكن علاج التشوه الشرياني الوريدي بالجراحة. تتضمن الجراحة الإزالة الكاملة للتشوه الشرياني الوريدي وإعادة توجيه تدفق الدم إلى الأوعية الطبيعية. تُعَد جراحة التشوه الشرياني الوريدي واحدة من أكثر العمليات صعوبة في جراحة المخ والأعصاب وتتطلب جراح مخ وأعصاب ذو خبرة واسعة ومهارة فنية عالية.
إصمام الأوعية الدموية والإشعاع الجراحي طريقتان أخريان من العلاج يمكن استخدامهما أيضًا في علاج التشوه الشرياني الوريدي، على الرغم من أن معدل الشفاء أقل من الجراحة. عادةً ما يتم استخدام إصمام الأوعية الدموية جنبًا إلى جنب مع الجراحة للمساعدة في تسهيل الإزالة الجراحية للتشوه الشرياني الوريدي بالكامل. يمكن استخدام الإشعاع الجراحي إذا كانت الجراحة تعتبر شديدة الخطورة، ولكن عادةً ما تظهر نتيجة هذا العلاج بعد عدة سنوات.
انصمام الأوعية الدموية هو إجراء طفيف التوغل يتضمن إدخال أنبوب مرن رفيع (قسطرة) في وعاء دموي في الذراع أو الساق، ثم دفعه إلى الأوعية الدموية في الدماغ. بمجرد توجيهه إلى وعاء من التشوه الشرياني الوريدي، يقوم طبيب الأشعة التداخلية بحقن غراء يتجمد بسرعة ويمكن أن يمنع تدفق الدم إلى التشوه الشرياني الوريدي.
في الإشعاع الجراحي، يتم توجيه حزم الإشعاع المُستهدفة إلى التشوه الشرياني الوريدي بهدف إحداث ندبات بمرور الوقت والتي ستؤدي في النهاية إلى منع تدفق الدم بالكامل إلى التشوه الشرياني الوريدي، وإزالته بشكل فعال من الدورة الدموية الطبيعية. قد تستغرق هذه العملية عدة سنوات. وإلى أن يتم الإغلاق الكامل – بعد ٢ إلى ٣ سنوات من العلاج – يظل خطر تمزق التشوه الشرياني الوريدي قائماً.
لاي توجد أدوية لعلاج التشوه الشرياني الوريدي بشكل مباشر، ولكن يمكن استخدام مسكنات الألم والأدوية المضادة للتشنج للتحكم في الأعراض حسب الحاجة. تجري الأبحاث حول الأدوية المحتملة، ولكن تظل الجراحة، وإصمام الأوعية الدموية، والإشعاع الجراحي هي طرق العلاج الرئيسية.
متى تعالج التشوه الشرياني الوريدي؟
قرار علاج التشوه الشرياني الوريدي أو قرار مراقبته فقط بدون تدخل جراحي يعتمد على ما إذا تم اكتشاف التشوه الشرياني الوريدي قبل التمزق أو بعده، وما إذا كان يتسبب في أعراض. ما يلي بعض السيناريوهات المحتملة:
ما الذي يدفعك لإجراء عمليتك مع الدكتور كوهين؟
الدكتور كوهين
- أكثر من 7000 جراحة مُتخصصة قام بإجرائها بعد أن وَقع اختيارك عليه
- ستجد المزيد من الرعاية الشخصية
- خبرة واسعة = معدل نجاح أعلى وأوقات تعافٍ أسرع
المراكز الصحية الرئيسية
- لا تتحكم في اختيار الجراح الذي يعتني بك
- رعاية عامة للجميع
- التركيز على عدد قليل من التخصصات
لمزيد من الأسباب، يُرجى النقر هنا.
تم العثور على التشوه الشرياني الوريدي بالصدفة قبل التمزق
يجب فهم خطر حدوث التمزق إذا لم يتم علاج التشوه الشرياني الوريدي الذي تم اكتشافه عرضياً، لاتخاذ قرار التدخل العلاجي من عدمه. يُقّدَّر أن خطر حدوث تمزق في التشوه الشرياني الوريدي 2-4٪ كل عام. بشكل تراكمي، يمكن تقدير معدل التمزق باستخدام المعادلة التالية: 105-عمر المريض (طرح عمر المريض من الرقم ١٠٥). أي أن المريض الأصغر سنًا يعاني من خطر أكبر للإصابة بتمزق التشوه الشرياني الوريدي على مدار حياته مقارنةً بالمريض الأكبر سنًا.
ومع ذلك، فإن هذه المعادلة لا تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى الخاصة بالتشوه الشرياني الوريدي التي قد تزيد من خطر التمزق. التشوه الشرياني الوريدي المرتبط بتمدد الأوعية الدموية، والتشوه الشرياني الوريدي الموجود في عمق الدماغ قد يكون له مخاطر سنوية مرتفعة للتمزق. وبالتالي، فإن التدخل العلاجي مثل الجراحة أوالإشعاع الجراحي قد يكون أكثر ملاءمة في هذه الحالات.
يجب الموازنة بين مخاطر تمزق التشوه الشرياني الوريدي ومخاطر الإصابة بعجز عصبي دائم أو مزمن بسبب، وبعد العلاج. من السهل إزالة التشوهات الشريانية الوريدية التي تقع بالقرب من سطح الدماغ حيث تكون مصحوبة بأفضل النتائج بعد الجراحة. وبالتالي فإن العلاج هو أكثر ملاءمة للحالات التي يكون فيها المريض صغيراً في السن، ويكون التشوه الشرياني الوريدي صغيرًا في الحجم وسطحيًا.
تسبُّب التشوه الشرياني الوريدي في الأعراض قبل التمزق
بالإضافة إلى الاعتبارات الموضحة أعلاه، قد يكون لدى المريض الذي يعاني من أعراض بسبب التشوه الشرياني الوريدي نفسه (بدون تمزق) سبب أدعى للخضوع للعلاج. قد تكون هذه الأعراض (باستثناء التمزق وما يصاحبها من صداع لا يُحتَمَل) عبارة عن صداع نابض مزمن، أو ضعف وخدر، أو أعراض عصبية أخرى.
إذا كان التشوه الشرياني الوريدي كبيرًا جدًا أو عميقًا جدًا داخل الدماغ بحيث لا يمكن إزالته جراحيًا بأمان، فقد تتم محاولة إجراء جراحة إصمام الأوعية أو الإشعاع الجراحي. في عملية الإصمام الوعائي المُلَطِّفة التي قد تقلل من نسبة النزيف إذا تمزق ولكن لا تؤدي إلى الشفاء من التشوه، يتم حقن الغراء في أكبر الأوعية غير الطبيعية لمحاولة الحد من تدفق الدم إلى التشوه الشرياني الوريدي قدر الإمكان.
تمزق التشوه الشرياني الوريدي
تمزق التشوه الشرياني الوريدي هو حالة تهدد الحياة وتتطلب عناية طبية فورية. قد يعاني الأفراد المصابون بتمزق التشوه الشرياني الوريدي من صداع مُفاجئ وشديد، وفقدان للوعي، وتغيرات عصبية بسبب نزيف في المنطقة تحت العنكبوتية، أو في كثير من الأحيان جلطة دموية في الدماغ (نزيف داخل المخ). على الرغم من بقاء معظم المرضى على قيد الحياة، قد يعاني 30-50٪ منهم من إعاقات عصبية خفيفة إلى شديدة ويحتاجون إلى إعادة تأهيل.
عند التمزق، ينزف التشوه الشرياني الوريدي ولكنه لا يختفي من تلقاء نفسه. في الواقع، بعد التمزق، يزداد خطر حدوث تمزق آخر وتتحتم مناقشة التدخل العلاجي عن طريق الجراحة، أو إصمام الأوعية الدموية، أو الإشعاع الجراحي. نظرًا لارتفاع مخاطر حدوث نزيف آخر، يصبح التدخل العلاجي أكثر ملاءمة، مع مراعاة مخاطر العلاج في سياق صحتك العامة ووجود مشاكل طبية أخرى.
خاتمة
يلعب كل من عمر المريض وصحته وخصائص التشوه الشرياني الوريدي (بما في ذلك إذا كان قد تمزق سابقاً أم لا) دورًا في تحديد ما إذا كان العلاج مناسبًا، وما الذي يستلزمه العلاج بالضبط. يجب الموازنة بين مخاطر العلاج ومخاطر تمزق التشوه الشرياني الوريدي، حيث يتأثر كل منها بعوامل أخرى مثل خبرة الجراح ومهارته وحجم وموقع التشوه الشرياني الوريدي. بالطبع قد تكون تلك معلومات كثيرة للغاية. لذا التقييم الشامل والمناقشة مع جراح المخ والأعصاب ذو الخبرة المناسبة أمر بالغ الأهمية لتخطيط أفضل مسار للمُضي قُدُمًا.
نقاط هامة
- تشمل خيارات علاج التشوه الشرياني الوريدي الجراحة، أو إصمام الأوعية الدموية، أو الإشعاع الجراحي.
- تُوَفّر الجراحة أعلى معدلات الشفاء ويمكن استخدامها مع خيارات العلاج الأخرى لتسهيل الإزالة الآمنة والكاملة للتشوه الشرياني الوريدي.
- يتطلب تحديد خطة العلاج المناسبة النظر إلى العديد من العوامل المُتعلقة بخطر التمزق دون علاج، وخطر النتائج والمضاعفات المُحتملة مع العلاج.
الموارد
- مؤسسة تمدد الأوعية الدموية والتشوه الشرياني الوريدي (The Aneurysm and AVM Foundation);
- مؤسسة أبحاث (AVM Research Foundation)
- مؤسسة تمدد الأوعية الدموية في الدماغ (Brain Aneurysm Foundation)
- مؤسسة طب أعصاب الطفل (Child Neurology Foundation)
- المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (National Institute of Neurological Disorders and Stroke)