توقعات التعافي من ورم الأعصاب السمعية

تسمى الأورام العصبية السمعية أيضًا الأورام الشفانية الدهليزية. إنها أورام دماغية غير سرطانية (حميدة) تنمو ببطء لسنوات على عصب الاتزان (الدهليزي) الذي يمتد من الجزء الداخلي من الأذن إلى الدماغ. لا ينتشر الورم في أجزاء أخرى من الجسم.

قد تنمو هذه الأورام بشكل كبير بما يكفي للضغط على جذع الدماغ، مما قد يؤثر سلباً مع توازنك والوظائف الحيوية الأخرى. ومع ذلك، عادة ما يتم تشخيص المرضى وعلاجهم قبل أن يصلوا إلى هذه المرحلة. تعتبر الأورام العصبية السمعية أكثر شيوعًا عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عامًا. في هذا المقال، ستجد المزيد من المعلومات حول توقعات التعافي من الأورام العصبية السمعية.

يمكن علاج ورم الدماغ الحميد مثل ورم العصب السمعي تمامًا إذا تم تشخيصه مبكرًا. ولكن إذا ترك دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل عصبية خطيرة، مثل عدم التوازن وفقدان السمع. لذلك، هذه الحالة تحتاج إلى علاج مناسب واهتمام فوري.

لا يتوقف علاج الأورام الحميدة عند الجراحة أو العلاج الإشعاعي. فلو أراد المريض أن يعيش حياة جيدة، فإن متابعة الرعاية الطبية أمر بالغ الأهمية.

يُنصح بالعلاج الجراحي لأورام العصب السمعي بشكل عام عندما ينمو الورم بسرعة أو يكون كبيرًا.

يتضمن الإجراء إزالة الورم من خلال نافذة في جمجمتك. إذا تمت إزالته بنجاح والحفاظ على العصب الوجهي، فغالبًا ما يتأثر سمع المريض. تتضمن بعض مخاطر هذا الإجراء: تفاقم الأعراض، وضعف عضلات الوجه، مما يؤدي إلى مشاكل تجميلية كبيرة.

قد تكون هذه الأعراض مؤقتة أو دائمة. 30٪ فقط من المرضى الذين يعانون من أورام العصب السمعي يشهدون نمو الورم بعد أربع سنوات. 70٪ من الأشخاص لا تنمو أورامهم. ولكن هناك دائمًا فرصة للنمو حتى لو ظل الورم بنفس الحجم لعدة سنوات.

بشكل عام، فإن معدل نجاح جراحة ورم العصب السمعي مرتفع إذا تمت من قِبَل جراحين ذوي الخبرة، ولكن الآثار الجانبية لضعف الوجه المحتمل والمخاطر العالية لفقدان السمع قد تتطلب تعديلات في نمط الحياة.

جعلت التطورات الجراحية الحديثة إجراء جراحة ورم العصب السمعي أكثر فعالية وأماناً، وأسهل في التعافي. تهدف الجراحة إلى القضاء على الورم دون التأثير بشكل كبير على وظيفة العصب الوجهي.

من الممكن الحفاظ على حاسة السمع بعد جراحة ورم العصب السمعي، ولكن هذا يعتمد على عوامل مختلفة، مثل مدى جودة سمع المريض قبل الخضوع للعملية، وحجم الورم، والنهج الجراحي المستخدم. حوالي نصف المرضى الذين لديهم ورم صغير وسمع جيد قبل الجراحة، سيحتفظون بمستوى السمع حتى بعد الجراحة.

أما مع الأورام الكبيرة، فلا يمكن الحفاظ على السمع. يزداد خطر حدوث مضاعفات عصب الوجه والسمع بعد العلاج عندما يكون الورم كبيراً. ولكن يعيش معظم المرضى الذين يخضعون لهذا الإجراء بمعدل وفيات أقل من نصف بالمئة فقط.

على الرغم من أن الأورام العصبية السمعية لا تنمو بسرعة، إلا أنها قد تؤدي إلى فقدان السمع وعدم التوازن. وإذا تُرك النمو دون علاج، فقد يؤدي إلى تراكم خطير للسوائل في دماغك، أو قد يضغط على المخيخ وجذع الدماغ، مما قد يهدد حياتك.

ولكن هذا ليس شائعًا بالنسبة للمرضى الذين يتم تشخيص وعلاج أورامهم العصبية السمعية بطريقة صحيحة. لذلك من الضروري استشارة أخصائي بمجرد تشخيص إصابتك بورم العصب السمعي.

في معظم الحالات، تكون العلامات والأعراض الأولية لورم العصب السمعي طفيفة ويسهل تجاهلها، وقد يستغرق الأمر سنوات عديدة قبل أن تبدأ في الظهور. تحدث الأعراض عادة بسبب تأثير الورم على الأعصاب المسؤولة عن السمع والتوازن. قد يسبب الورم أيضاً ضغطاً على جذع الدماغ والأعصاب المجاورة التي تتحكم في إحساس الوجه. مع نمو الورم، قد يعاني المريض من أعراض شديدة. تشمل الأعراض الرئيسية لورم العصب السمعي ما يلي:

• فقدان السمع، ويزداد سوءًا مع مرور الوقت.
• فقدان التوازن أو عدم الثبات.
• طنين الأذن
• الدوخة، والتي تعرف أيضًا بالدوار.

لذلك، استشر الطبيب إذا بدأت في ملاحظة أن إحدى أذنيك تعاني من مشكلة في السمع. بشكل عام، تكون توقعات التعافي من أورام الأعصاب السمعية جيدة  مع العلاج والمتابعة المناسبين لأن هذه الأورام حميدة (غير سرطانية).

أورام العصب السمعي ليست سرطانية، لذا فهي لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. لكنها يمكن أن تنمو، مما يتسبب في الضغط على هياكل الدماغ الأساسية. لذلك، إذا خضعت لعملية جراحية، فمن المهم أن تقوم بمتابعة الورم بالتصوير بالرنين المغناطيسي بشكل دوري بعد الجراحة. بهذه الطريقة، ستكون متأكدًا من أن الورم لا ينمو مرة أخرى.

يمكن علاج ورم العصب السمعي بشكل فعال إذا تم تشخيصه مبكراً. ولكن إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى مشاكل عصبية خطيرة. يعتبر متوسط العمر المتوقع للمرضى الذين يعانون من ورم العصب السمعي جيداً جدًا حيث يتمتع معظم المرضى بحياة منتجة.

إذا لم يتم علاج ورم العصب السمعي، يمكن أن يستمر في النمو والضغط على الهياكل الدماغية المسؤولة عن السمع، والتوازن، والمشي، وإحساس وحركة الوجه. قد تتطور الأعراض ببطء، اعتمادًا على معدل نمو الورم. عادةً ما تصبح الأعراض أكثر وضوحاً مع نمو الأورام بشكل أسرع.

• ورم العصب السمعي هو ورم دماغي غير سرطاني (حميد).
• يمكن علاج الورم بشكل فعّال، خاصة إذا تم تشخيصه مبكرًا.
• تشمل الأعراض الأولية الشائعة فقدان السمع، وعدم الثبات، وطنين الأذن.
• هناك العديد من الاستراتيجيات لعلاج ورم العصب السمعي، بما في ذلك المراقبة المنتظمة، أو الجراحة، أو الإشعاع.

• جمعية ورم الأعصاب السمعية (Acoustic Neuroma Association)
• جمعية ورم الأعصاب السمعية في كندا (Acoustic Neuroma Association of Canada)
• الجمعية البريطانية لورم الأعصاب السمعية (British Acoustic Neuroma Association)
• جمعية اضطرابات الدهليز (Vestibular Disorders Association)
• مؤسسة أورام الأطفال (Children's Tumor Foundation)
• جمعية الكسندر غراهام بيل للصم وضعاف السمع (The Alexander Graham Bell Association for the Deaf and Hard of Hearing)
• مؤسسة صحة السمع (Hearing Health Foundation)
• جمعية الطنين الأمريكية (American Tinnitus Association)